صفحة جزء
1027 ( وقيل لعمران بن حصين : الرجل يسمع السجدة، ولم يجلس لها، قال : أرأيت لو قعد لها كأنه لا يوجبه عليه ) .


هذا وما بعده من أثر سليمان ، ومن كلام الزهري ، وفعل السائب بن يزيد داخلة في الترجمة، ولهذا عطفه بالواو، وأثر عمران الذي علقه وصله ابن أبي شيبة في " مصنفه " بمعناه، قال : حدثنا عبد الأعلى ، عن الجريري ، عن أبي العلاء ، عن مطرف قال : وسألته عن الرجل يتمادى في السجدة : أسمعها أو لم يسمعها، قال : وسمعها، فماذا، ثم قال مطرف : سألت عمران بن حصين عن الرجل لا يدري أسمع السجدة أم لا، قال : وسمعها، فماذا ؟

قوله " ولم يجلس لها " أي لقراءة السجدة، " قال " أي عمران ، " أرأيت " أي أخبرني.

قوله " لو قعد لها " أي للسجدة، وجواب لو محذوف يعني لا يجب عليه شيء.

قوله " كأنه لا يوجبه عليه من كلام البخاري " أي كأن عمران لا يوجب السجود على الذي قعد لها للاستماع، فإذا لم يوجب على المستمع فعدمه على السامع بالطريق الأولى.

قلت : يعارض هذا أثر ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه قال: السجدة على من سمعها . رواه ابن أبي شيبة ، وكلمة على للإيجاب مطلق عن قيد القصد، فتجب على كل سامع سواء كان قاصدا للسماع، أو لم يكن.

التالي السابق


الخدمات العلمية