الأول: أحمد بن سعيد بن صخر بن سليمان بن سعيد بن قيس بن عبد الله أبو جعفر الدارمي المروزي ، مات بنيسابور سنة ثلاث وأربعين ومائتين، وروى عنه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا، وفي شرح [ ص: 142 ] الكرماني : أحمد بن يوسف أبو حفص الدارمي ، وهذا غلط، والظاهر أنه من الناسخ، وليس في مشايخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في هذا الكتاب أحمد بن يوسف .
الثاني: حبان بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة وبالنون أبو حبيب ضد العدو ابن هلال الباهلي ، مر في "باب فضل صلاة الفجر".
الثالث: nindex.php?page=showalam&ids=17258همام على وزن فعال بالتشديد ابن يحيى العوادي بفتح العين المهملة، وقد تقدم.
الرابع أنس بن سيرين أخو محمد بن سيرين .
الخامس nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه.
( ذكر لطائف إسناده ) فيه التحديث بصيغة الجمع في أربعة مواضع، وفيه القول في خمسة مواضع، وفيه أن شيخه مروزي والبقية بصريون .
( ذكر معناه ): قوله: " استقبلنا " بسكون اللام، وهي جملة من الفعل والفاعل.
وقوله: " nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك " بالنصب مفعوله.
قوله: " حين قدم من الشام " وكان nindex.php?page=showalam&ids=9أنس سافر إلى الشام يشكو من nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج الثقفي إلى nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان ، قيل: وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : حين قدم الشام ، وغلطوه ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=12336أنس بن سيرين إنما تلقاه لما رجع من الشام ، فخرج nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين من البصرة ليلقاه ( قلت ): وجدت في نسخ صحيحة nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم : من الشام ، فعلى هذا نقلته آنفا، ولئن سلمنا أنه وقع: حين قدم الشام ، بدون ذكر كلمة من، فلا نسلم أنه غلط ; لأن معناه: تلقيناه في رجوعه حين قدم الشام ، وهكذا قاله النووي .
قوله: " بعين التمر " بالتاء المثناة من فوق، قال البكري في معجم ما استعجم: عين التمر على لفظ جمع تمرة، موضع مذكور في تحديد العراق ، وبكنيسة عين التمر وجد nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه الغلمة من العرب الذين كانوا رهنا في يدي كسرى وهم متفرقون بالشام والعراق ، منهم جد nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي العالم النسابة وجد أبي إسحاق الحضرمي النحوي وجد nindex.php?page=showalam&ids=12563محمد بن إسحاق صاحب المغازي، ومن سبي عين التمر الحسن بن أبي الحسن البصري nindex.php?page=showalam&ids=16972ومحمد بن سيرين موليا جميلة بنت أبي قطبة الأنصارية انتهى.
قال بعضهم: كانت بعين التمر وقعة مشهورة في أول خلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بين nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد والأعاجم ( قلت ): هذا غلط ; لأن وقعة عين التمر كانت في السنة الثانية عشرة من الهجرة في خلافة nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق ، وكانت خلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه يوم مات أبو بكر رضي الله تعالى عنه، واختلف في وقت وفاته فقيل: يوم الجمعة، وقيل: ليلة الجمعة، وقيل: ليلة الثلاثاء بين المغرب والعشاء الآخرة، لثمان ليال بقين من جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة من الهجرة، ولما فرغ خالد رضي الله عنه من وقعة اليمامة أرسله أبو بكر إلى العراق ففتح في العراق فتوحات منها الحيرة والأيلة والأنبار وغيرها، ولما انتقل خالد بالأنبار استناب عليها الزبرقان بن بدر وقصد هو عين التمر وبها يومئذ مهران بن بهرام في جمع عظيم من العرب وعليهم عفة بن أبي عفة ، فتلقى خالدا فكسره خالد وانهزم جيش عفة من غير قتال، ولما بلغ ذلك مهران نزل من الحصن وهرب وتركه، ورجعت قلال نصارى الأعراب إلى الحصن فدخلوه واحتموا به، فجاءهم خالد فأحاط بهم وحاصرهم أشد الحصار، فآخر الأمر سألوا الصلح فأبى خالد إلا أن ينزلوا على حكمه، فنزلوا على حكمه، فجعلهم في السلاسل وتسلم الحصن فضرب عنق عفة ومن كان أسر معه والذين نزلوا على حكمه أيضا أجمعين، وغنم جميع ما كان في الحصن، ووجد في الكنيسة التي به أربعين غلاما يتعلمون الإنجيل وعليهم باب مغلق فكسره خالد وفرقهم في الأمراء، فكان فيهم nindex.php?page=showalam&ids=15757حمران صار إلى nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، ومنهم سيرين والد nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين أخذه nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، وجماعة آخرون من الموالي إلى آخرين من المشاهير أراد الله بهم وبذراريهم خيرا.
قوله: " ووجهه من ذا الجانب " أي: من هذا الجانب، ولم يبين في هذه الرواية كيفية صلاة nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وذكره في الموطإ " عن يحيى بن سعيد قال: رأيت nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا وهو يصلي على حمار وهو متوجه إلى غير القبلة، يركع ويسجد إيماء من غير أن يضع جبهته على شيء " .
قوله: " يفعله " جملة حالية، أي: حال كونه يفعل من صلاته على الحمار ووجهه من يسار القبلة.
قوله: " لم أفعله " أي: لم أفعل ما فعلته من ترك استقبال القبلة، وقال [ ص: 143 ] nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : خبر nindex.php?page=showalam&ids=9أنس إنما هو في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - راكبا تطوعا لغير القبلة، فإفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الترجمة في الحمار من جهة السنة لا وجه له عندي. ( قلت ): ليس هذا من محل المناقشة، بل لا وجه لما قاله ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا يقول: nindex.php?page=hadith&LINKID=658146 " لولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله لم أفعله " وكانت رؤيته إياه - صلى الله عليه وسلم - حين كان يفعله راكبا على حمار، يشهد بذلك كون nindex.php?page=showalam&ids=9أنس في هذه الصلاة على حمار، ويؤيد ذلك ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14474السراج من طريق يحيى بن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=910287أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي على حمار وهو ذاهب إلى خيبر ، وإسناده حسن، ويشهد لهذا ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من طريق عمرو بن يحيى المازني عن nindex.php?page=showalam&ids=11839سعيد بن يسار " عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : nindex.php?page=hadith&LINKID=686691رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على حمار وهو متوجه إلى خيبر " وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : لا فرق بين التنفل في السفر على الحمار والبغل وغيرهما، ويجوز له إمساك عنانها وتحريك رجليه إلا أنه لا يتكلم ولا يلتفت ولا يسجد على قربوس سرجه، بل يكون السجود أخفض من الركوع، وهذا رحمة من الله تعالى على عباده ورفق بهم.