مطابقته للترجمة في قوله: " وينام سدسه " وهو النوم عند السحر كما سنبينه عن قريب.
(ذكر رجاله) وهم خمسة:
الأول: nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله المعروف بابن المديني .
الثاني: nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة .
الثالث: nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار .
الرابع: عمرو بن أوس الثقفي المكي ، مات سنة أربع وتسعين، وفي تذهيب التهذيب عمرو بن أوس الثقفي الطائفي ، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في الثقات، وقال بعضهم: هو تابعي كبير، ووهم من ذكره في الصحابة، وإنما الصحبة لأبيه، وذكر الذهبي عمرو بن أوس في تجريد الصحابة، وقال: عمرو بن أوس الثقفي الطائفي له وفادة ورواية، روى عنه ابنه عثمان .
الخامس: nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص .
(ذكر لطائف إسناده): فيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع، وفيه الإخبار بصيغة الإفراد في موضعين، وفيه أن شيخه مدني والبقية مكيون ، وفيه رواية التابعي عن التابعي عن الصحابي، وعلى قول من يقول أن عمرو بن أوس من الصحابة يكون فيه رواية الصحابي عن الصحابي.
(ذكر تعدد موضعه، ومن أخرجه غيره) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في "أحاديث الأنبياء" عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في "الصوم" عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب ، كلاهما عن سفيان ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16957محمد بن رافع عن nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ومحمد بن عيسى nindex.php?page=showalam&ids=17072ومسدد ، ثلاثتهم عن سفيان به، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه وفي "الصلاة" عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة به، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في "الصوم" عن إبراهيم بن محمد الشافعي المكي عن سفيان به.
(ذكر معناه):
قوله: " له " ، أي: nindex.php?page=showalam&ids=13لعبد الله بن عمرو .
قوله: " أحب الصلاة إلى الله " لفظة أحب بمعنى المحبوب وهو قليل ; إذ غالب أفعل التفضيل أن يكون بمعنى الفاعل، وإطلاق المحبة على الله تعالى كناية عن إرادة الخير.
قوله: " صلاة داود عليه السلام " ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15350المهلب : كان داود عليه الصلاة والسلام يجم نفسه بنوم أول الليل، ثم يقوم في الوقت الذي ينادي فيه الرب: هل من سائل فأعطيه سؤله ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ ثم يستدرك من النوم ما يستريح به من نصب القيام في بقية الليل، وإنما صار ذلك أحب إلى الله من أجل الأخذ بالرفق على النفوس التي يخشى منها السآمة التي هي سبب ترك العبادة، والله يحب أن يديم فضله ويوالي إحسانه، وقيل: يراد بقوله: " أحب الصلاة إلى الله صلاة داود " من عدا النبي - صلى الله عليه وسلم - لقوله تعالى: يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا الآيات، وفيه نظر ; لأن هذا الأمر قد نسخ، وفي كتاب nindex.php?page=showalam&ids=15167المحاملي : وإن صلى بعض الليل فأي وقت أفضل فيه ؟ قولان:
أحدهما: أن يصلي جوف الليل.
والثاني: وقت السحر ليصلي به صلاة الفجر.
قوله: " وأحب الصيام إلى الله صيام داود " ظاهره أنه أفضل من صوم الدهر عند عدم التضرر، ولا شك أن المكلف لم يتعبد بالصيام خاصة، بل به وبالحج وبالجهاد وغير ذلك، فإذا استفرغ جهده في الصوم خاصة انقطعت قوته وبطلت سائر العبادات، فأمر أن يستبقي قوته لها.
قوله: " وكان " ، أي: داود عليه الصلاة والسلام، وهذا بيان صلاته، وقوله: " ويصوم يوما ويفطر يوما " بيان صيامه.