مطابقته للترجمة في قوله: " إذا سمع الصارخ " والصارخ هو الديك، وإنما كان يصرخ في حدود الثلث الأخير ووقت السحر فيه.
(ذكر رجاله) وهم سبعة:
الأول: nindex.php?page=showalam&ids=16508عبدان بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة واسمه عبد الله وعبدان لقب عليه، وقد مر في "كتاب الوحي".
الثاني: أبوه عثمان بن جبلة بفتح الجيم والباء الموحدة، مر في "باب تضييع الصلاة عن وقتها".
الثالث: nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة بن الحجاج ، وقد تكرر ذكره.
الرابع: أشعث بسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة، وفي آخره ثاء مثلثة.
الخامس: nindex.php?page=showalam&ids=11866أبوه أبو الشعثاء واسمه سليم بن أسود المحاربي .
السادس: nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق بن الأجدع .
[ ص: 182 ] السابع: nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها.
(ذكر لطائف إسناده): فيه التحديث بصيغة الجمع في موضع واحد، وفيه الإخبار بصيغة الإفراد في موضع واحد، وفيه العنعنة في موضعين، وفيه السماع في موضعين، وفيه القول في أربعة مواضع، وفيه السؤال في موضع واحد، وفيه أن شيخه مروزي سكن البصرة وأبوه كذلك، nindex.php?page=showalam&ids=16102وشعبة واسطي، وأشعث وأبوه nindex.php?page=showalam&ids=17073ومسروق كوفيون ، وفيه أن شيخه مذكور بلقبه، وفيه رواية الابن عن الأب في موضعين، وفيه رواية التابعي عن الصحابية.
(ذكر تعدد موضعه، ومن أخرجه غيره) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في هذا الباب عن محمد عن nindex.php?page=showalam&ids=11820أبي الأحوص ، وأخرجه في "الرقاق" أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=16508عبدان عن أبيه، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في "الصلاة" عن هناد عن nindex.php?page=showalam&ids=11820أبي الأحوص به، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=12396إبراهيم بن موسى الرازي nindex.php?page=showalam&ids=17259وهناد بن السري ، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=11820أبي الأحوص ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه عن محمد بن إبراهيم بن صدران .
(ذكر معناه):
قوله: " الدائم " مرفوع لأنه خبر مبتدأ محذوف، وهو من الدوام وهو الملازمة العرفية لا شمول الأزمنة لأنه متعذر، وما ذاك إلا تكليف بما لا يطاق، ويقال: الدوام على العمل القليل يكون أكثر، وإذا تكلف المشقة في العمل انقطع عنه فيكون أقل.
قوله: " الصارخ " أي: الديك، والصرخة الصيحة الشديدة، قال محمد بن ناصر : جرت العادة بأن الديك يصيح عند نصف الليل غالبا، وقال ابن التين : هو موافق لقول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : نصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : الصارخ يصرخ عند ثلث الليل، فكان داود عليه الصلاة والسلام يتحرى الوقت الذي ينادي الله فيه: هل من سائل كذا، والمراد من الدوام قيامه كل ليلة في ذلك الوقت لا الدوام المطلق. (قلت): وبهذا يجاب عما يقال: الصارخ يدل على عدم الدوام فيكون مناقضا لقوله: " الدائم ".
(ذكر ما يستفاد منه) فيه الحث على المداومة على العمل ، وأن قليله الدائم خير من كثير ينقطع، وذلك لأن ما يدوم عليه بلا مشقة وملل تكون النفس به أنشط والقلب منشرحا، بخلاف ما يتعاطاه من الأعمال الشاقة فإنه بصدد أن يتركه كله أو بعضه أو يفعله بغير الانشراح فيفوته خير كثير، وفيه الاقتصاد في العبادة والنهي عن التعمق فيها.