مطابقته للترجمة، وهو إنكاره صلى الله عليه وسلم على فعل زينب في شدها الحبل لتتعلق عند الفتور.
(ذكر رجاله) وهم أربعة:
الأول: أبو معمر بفتح الميمين، واسمه عبد الله بن عمرو المنقري المقعد .
الثاني: nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث بن سعيد التنوري أبو عبيدة .
الثالث: nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب البناني الأعمى .
الرابع: nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهم.
(ذكر لطائف إسناده): فيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع، وفيه العنعنة في موضع واحد، وفيه القول في ثلاثة مواضع، وفيه أن رجاله كلهم بصريون ، وفيه أن شيخه مذكور بكنيته، وشيخ شيخه مذكور بلا نسبة.
(ذكر من أخرجه غيره): أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في "الصلاة" أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=16131شيبان بن فروخ ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه كلاهما فيه عن عمران بن موسى ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي هذا الحديث من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وليس كذلك، فإن nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلما أيضا أخرجه كما ذكرنا.
(ذكر معناه):
قوله: (دخل النبي صلى الله عليه وسلم) أي المسجد، وكذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
قوله: (فإذا حبل) كلمة إذا للمفاجأة.
قوله: (بين الساريتين) أي الأسطوانتين وكأنهما كانتا معهودتين، فلذلك ذكرهما بالألف واللام التي للعهد، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم (بين ساريتين) بلا ألف ولام.
قوله: ( nindex.php?page=showalam&ids=15953لزينب ) ذكر nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في مبهماته أن nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب هذه هي زينب بنت جحش الأسدية المدنية زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي التي أنزل الله تعالى في شأنها: فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ماتت سنة عشرين، وتبعه الكرماني ، وذكره هكذا، وقال صاحب التوضيح: إن nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة رواه كذلك، وليس في مسنده ولا في مصنفه غير ذكر زينب مجردة، وروى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود هذا الحديث عن شيخين له، عن nindex.php?page=showalam&ids=13382إسماعيل بن علية فقال أحدهما: زينب ولم ينسبها، وقال الآخر: حمنة بنت جحش ، وهي أخت nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من طريق حماد، عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أنها حمنة بنت جحش ، ووقع في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن عبد العزيز فقالوا: nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة بنت الحارث ، وهي رواية شاذة. (قلت): لا مانع من تعدد القضية.
قوله: (فإذا فترت) بفتح الفاء والتاء المثناة من فوق، أي إذا كسلت عن القيام، تعلقت أي بالحبل، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : (فإذا فترت أو كسلت) بالشك.
قوله: (فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا) يحتمل أن تكون كلمة (لا) هذه للنفي، أي لا يكون هذا الحبل أو لا يمد، ويحتمل أن تكون للنهي أي لا تفعلوه وسقطت هذه الكلمة في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
قوله: (حلوه) بضم الحاء واللام المشددة أمر للجماعة من الحل.
قوله: (ليصل) بكسر اللام.
قوله: (نشاطه) بفتح النون أي ليصل أحدكم مدة نشاطه فيكون انتصابه بنزع الخافض، وروي (بنشاطه) أي ملتبسا به.
قوله: (فإذا فتر فليقعد) ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود : [ ص: 209 ] (فإذا كسل أو فتر فليقعد) ظاهر السياق يدل على أن المعنى أنه إذا عيي عن القيام وهو يصلي فليقعد، فيستفاد منه جواز القعود في أثناء الصلاة بعد افتتاحها قائما، وقال بعضهم: ويحتمل أن يكون أمر بالقعود عن الصلاة يعني ترك ما عزم عليه من التنفل. (قلت): هذا احتمال بعيد غير ناشئ عن دليل، وظاهر الكلام ينافيه.
(ذكر ما يستفاد منه) فيه الحث على الاقتصاد في العبادة والنهي عن التعمق ، والأمر بالإقبال عليها بنشاطه، وفيه أنه إذا فتر في الصلاة يقعد حتى يذهب عنه الفتور، وفيه إزالة المنكر باليد لمن يتمكن منه ، وفيه جواز تنفل النساء في المسجد ; فإن زينب كانت تصلي فيه فلم ينكر عليها، وفيه كراهة التعلق بالحبل في الصلاة، وفيه دليل على أن الصلاة جميع الليل مكروهة، وهو مذهب الجمهور، وروي عن جماعة من السلف أنه لا بأس به، وهو رواية عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك رحمه الله تعالى إذا لم ينم عن الصبح.