أي هذا باب في بيان ما جاء في النفل أنه يصلى مثنى مثنى، يعني ركعتين ركعتين، كل ركعتين بتسليمة، ومثنى الثاني تأكيد ; لأنه داخل في حده، إذ معناه اثنين اثنين، وعن هذا قالوا: إن مثنى معدول عن اثنين اثنين ففيه العدل والصفة، ثم إطلاق قوله ما جاء في التطوع مثنى مثنى يتناول تطوع الليل وتطوع النهار، وقد وقع في أكثر النسخ هذا الباب بعد باب ما يقرأ في ركعتي الفجر ; لأن الأبواب المتعلقة بركعتي الفجر ستة أبواب، أولها باب المداومة على ركعتي الفجر، وآخرها باب ما يقرأ في ركعتي الفجر، [ ص: 221 ] وذكر هذه الستة متوالية هو الأنسب، ولكن وقع هذا الباب - أعني باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى - بين هذه الأبواب الستة في بعض النسخ، قيل: الظاهر أن ذلك وقع من بعض الرواة. (قلت): لم يراع nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الترتيب بين أكثر الأبواب في غير هذا الموضع، وهذا أيضا من ذلك، وليس يتعلق بمراعاة ترتيب الأبواب جل المقصود.