أي: هذا باب في بيان فضل من يأتي مسجد قباء كل يوم سبت ، ولما كان الباب السابق مشتملا على الموقوف، والمرفوع، وكان الموقوف مقيدا بخلاف المرفوع ذكر هذا الباب لبيان تقييد إطلاق ذلك المرفوع; لأن المرفوع في الباب السابق يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان يزور مسجد قباء راكبا وماشيا، ولم يتعرض فيه في أي يوم كان ذلك، فبين في هذا الباب أن زيارته مسجد قباء كان كل يوم سبت، وهذا يدل على فضيلة مسجد قباء ، وكيف لا، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=3753سهل بن حنيف ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن الذي يدخل في مسجد قباء ، ويصلي كان ذلك كعدل رقبة ، وقد ذكرناه في الباب السابق. وروى عمر بن شيبة في أخبار المدينة بإسناد صحيح عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه قال: لأن أصلي في مسجد قباء ركعتين أحب إلي من أن آتي بيت المقدس مرتين، لو يعلمون ما في قباء لصروا إليه أكباد الإبل . (قلت): ومع هذا لم يثبت فيه تضعيف ما في المساجد الثلاثة.