قال بعضهم ( تنبيه ) : كانت وفاة nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد بالشام سنة إحدى وعشرين ، قلت : لم ينبه أحدا فإن الشام اسم لهذه الأقاليم المشهورة ، وحدها من الغرب بحر الروم من طرسوس إلى رفح التي في أول الجفار بين مصر والشام ، ومن الجنوب من رفح إلى حدود تيه بني إسرائيل إلى ما بين الشوبك وأيلة إلى البلقاء ، ومن الشرق إلى مشارف صرخد إلى مشارف حلب إلى بالس ، ومن الشمال من بالس مع الفرات إلى قلعة نجم إلى البئيرة إلى قلعة الروم إلى سمياط إلى حصن الروم إلى بهنسا إلى مرعش إلى طرسوس إلى بحر الروم من حيث ابتدأنا ، فإذا كان الأمر كذلك كيف ينبه الناظر ؟ وكيف يعلم وفاة خالد في أي صقع من بلاد الشام كانت ؟ فنقول : قد اختلف أهل السير والأخبار [ ص: 83 ] في مكان وفاته قال nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : مات خالد رضي الله عنه في بعض قرى حمص على ميل من حمص في سنة إحدى وعشرين ، قال صاحب ( المرآة ) : هذا قول عامة المؤرخين ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في التلقيح قال : لما عزل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر خالدا لم يزل مرابطا بحمص حتى مات ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11979إسحاق بن بشر : قال محمد : مات nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد بالمدينة ، فخرج nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه في جنازته ، وإذا أمه تندب وتقول أبياتا أولها هو قولها :
أنت خير من ألف ألف من القوم إذا ما كنت في وجوه الرجال
فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : صدقت إن كان كذلك وجماعة على أنه مات بالمدينة ، واحتجوا في ذلك بما رواه سيف بن عمر ، عن مبشر ، عن سالم قال : حج nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه واشتكى خالد بعده وهو خارج المدينة زائرا لأمه ، فقال لها : قدموني إلى مهاجري فقدمت به المدينة ومرضته ، فلما ثقل وأظل قدوم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر لقيه لاق على مسيرة ثلاثة أيام ، وقد صدر nindex.php?page=showalam&ids=2عمر عن الحج فقال له nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : مهيم فقال nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد : ثقل لما به فطوى ثلاثا في ليلة فأدركه حين قضى فرق عليه فاسترجع وجلس ببابه حتى جهز ، وبكته البواكي فقيل nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر : ألا تسمع لهذه فقال : وما على نساء آل الوليد أن يسفحن على خالد من دموعهن ما لم يكن نقع أو لقلقة . وقال الموفق في الأنساب عن nindex.php?page=showalam&ids=16967محمد بن سلام قال : لم تبق امرأة من نساء بني المغيرة إلا وضعت لمتها على قبر خالد أي : حلقن رأسها ، وشققن الجيوب ، ولطمن الخدود ، وأطعمن الطعام ما نهاهن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قالوا : فهذا كله يقتضي موته بالمدينة ، وإليه ذهب nindex.php?page=showalam&ids=15863دحيم أيضا ، وقالت عامة العلماء منهم nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي وأبو عبيد وإبراهيم بن المنذر ، ومحمد بن عبد الله وأبو عمر والعصفري وموسى بن أيوب ، وأبو سليمان بن أبي محمد وآخرون : إنه مات بحمص سنة إحدى وعشرين ، وزاد nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي وأوصى إلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه .