أي هذا باب في بيان كتابة العلم ، وهذا الباب فيه اختلاف بين السلف في العمل والترك مع إجماعهم على الجواز ، بل على استحبابه ، بل لا يبعد وجوبه في هذا الزمان لقلة اهتمام الناس بالحفظ ، ولو لم يكتب يخاف عليه من الضياع والاندراس .
وجه المناسبة بين البابين من حيث إن في الباب السابق حثا على الاحتراز عن الكذب في النقل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وفي هذا الباب أيضا حث على الاحتراز عن ضياع كلام الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولا سيما من أهل هذا الزمان لقصور هممهم في الضبط وتقصيرهم في النقل .