1285 106 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : وسمعت nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=651263أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن أبي بعدما أدخل حفرته ، فأمر به فأخرج ، فوضعه على ركبتيه ونفث عليه من ريقه ، وألبسه قميصه ، فالله أعلم . وكان كسا عباسا قميصا . قال nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان : وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : وكان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قميصان فقال له ابن عبد الله : يا رسول الله ألبس أبي قميصك الذي يلي جلدك . قال سفيان : فيرون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ألبس عبد الله قميصه مكافأة لما صنع .
مطابقته للترجمة في قوله " فأمر به فأخرج " أي من قبره بعد أن دفن .
( ذكر رجاله )
وهم أربعة : الأول : nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله المعروف بابن المديني ، الثاني : nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة كذا نص عليه الحافظ المزي في ( الأطراف ) ، الثالث : nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار ، الرابع : nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه .
فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين ، وفيه سفيان قال عمرو : وكأن ذاك كان في حال المذاكرة ، وفيه السماع .
( ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره )
أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في الجنائز عن nindex.php?page=showalam&ids=12125مالك بن إسماعيل ، وفي اللباس عن nindex.php?page=showalam&ids=16508عبد الله بن عثمان ، وفي الجهاد عن nindex.php?page=showalam&ids=15241عبد الله بن محمد الجعفي ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في التوبة عن nindex.php?page=showalam&ids=11997زهير بن حرب ، nindex.php?page=showalam&ids=12508وأبي بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن عبدة ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في الجنائز عن nindex.php?page=showalam&ids=14061الحارث بن مسكين ، وعبد الجبار بن العلاء ، وعبد الله بن محمد الزهري فرقهم .
( ذكر معناه )
قوله : ( عبد الله بن أبي ) بضم الهمزة وفتح الباء الموحدة وتشديد الياء آخر الحروف ابن سلول بفتح السين المهملة ، وأبي هو أبو مالك بن الحارث بن عبيد ، وسلول امرأة من خزاعة ، وهي أم أبي مالك بن الحارث وأم عبد الله ابن أبي خولة بنت المنذر بن حرام من بني النجار ، وعبد الله سيد الخزرج في الجاهلية ، وكان رأس المنافقين . وقال nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : مرض عبد الله بن أبي في ليال بقين من شوال ، ومات في ذي القعدة من سنة تسع من الهجرة ، وكان مرضه عشرين ليلة ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعوده فيها ، فلما كان اليوم الذي توفي دخل عليه صلى الله عليه وسلم وهو يجود بنفسه فقال : قد نهيتك عن حب يهود فقال : قد أبغضهم nindex.php?page=showalam&ids=103أسعد بن زرارة فما نفعه ؟ ثم قال : يا رسول الله ليس هذا بحين عتاب ، هو الموت ، فإن مت فاحضر غسلي ، وأعطني قميصك الذي يلي جلدك فكفني فيه ، وصل علي واستغفر لي ، ففعل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
قوله : ( حفرته ) أي قبره ، قوله : ( فأمر به ) أي فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعبد الله بن أبي فأخرج من قبره ، قوله : ( فالله أعلم ) جملة معترضة أي : فالله أعلم بسبب إلباس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياه قميصه ، قوله : ( وكان ) أي عبد الله كسا عباسا قميصا ، وعباس هو ابن عبد المطلب عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وإنما كساه مكافأة لما كان كسا nindex.php?page=showalam&ids=18العباس قميصه حين قدم المدينة ، وذلك أنهم لم يجدوا قميصا يصلح للعباس إلا قميص عبد الله بن أبي ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=18العباس كان طويلا جدا وكذلك عبد الله بن أبي ، قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : شهدت رجليه وقد فضلتا السرير من طوله ، قوله : ( قال سفيان ) هو ابن عيينة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : هكذا هو في كثير من الروايات ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر : قال سفيان : وقال أبو هارون ، قيل : هو الصواب ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة تصحيف ، وأبو هارون هذا هو موسى بن أبي عيسى ميسرة الحناط بالحاء المهملة وبالنون المدني ، كذا نص عليه الأكثرون ، وقيل : هو إبراهيم بن العلاء الغنوي من شيوخ البصرة ، وكلاهما من أتباع التابعين ، [ ص: 165 ] وقال بعضهم : أبو هارون المذكور جزم المزي بأنه عيسى ابن أبي موسى الحناط قال : وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي في مسنده عن سفيان فسماه عيسى ، ولفظه : حدثنا عيسى بن أبي موسى .
( قلت ) : قال صاحب ( التلويح ) : أبو هارون هذا موسى بن أبي عيسى ميسرة الحناط الغفاري أخو عيسى بن أبي عيسى الطحان ، وتبعه على ذلك صاحب ( التوضيح ) ، وكذا قال الكرماني : أبو هارون هو موسى بن أبي عيسى الحناط ، قال الغساني : أتى ذكره في الجامع في كتاب الجنائز في باب هل يخرج الميت من القبر في قصة ابن سلول فقط ، وعلى كل حال الحديث معضل .
قوله : ( قال له ابن عبد الله ) أي قال للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم ابن عبد الله بن أبي ، وهو أيضا اسمه عبد الله ، وكان اسمه الحباب فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله ، فقال : " أنت عبد الله والحباب شيطان " ، وقد كان أسلم وحسن إسلامه ، وشهد بدرا مسلما مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان يصعب عليه صحبة أبيه للمنافقين ، وهو الذي جلس على باب المدينة ومنع أباه في غزاة المريسيع من دخولها ، قوله : ( ألبس ) بفتح الهمزة من الإلباس ، قوله : ( قال سفيان فيرون ) إلى آخره متصل عند سفيان ، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في أواخر الجهاد في باب كسوة الأسارى قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15241عبد الله بن محمد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، وسمع nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=652786لما كان يوم بدر أتي بأسارى وأتي بالعباس ، ولم يكن عليه ثوب ، فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - له قميصا ، فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يقدر عليه ، فكساه النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه ، فلذلك نزع النبي - صلى الله عليه وسلم - قميصه الذي ألبسه ، قال nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة : كانت له عند النبي - صلى الله عليه وسلم - يد فأحب أن يكافئه .
( ذكر ما يستفاد منه )
فيه جواز إخراج الميت من قبره لعلة ، وقد ذكرناه مستوفى ، ومن العلة أن يكون دفن بلا غسل ، أو لحق الأرض المدفون فيها سيل أو نداوة قاله nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي في أحكامه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر : اختلف العلماء في نبش من دفن ولم يغسل ، فأكثرهم يجيز إخراجه وغسله ، هذا قول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ، إلا أن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا قال : ما لم يتغير ، وكذا عندنا ما لم يتغير بالنتن ، وقيل : ينبش ما دام فيه جزء من عظم وغيره ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة وأصحابه : إذا وضع في اللحد ولم يغسل لا ينبغي أن ينبشوه ، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب ، وكذلك اختلفوا فيمن دفن بغير صلاة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر : فعندنا لا ينبش بل يصلى على القبر اللهم إلا أن لا يهال عليه التراب ، فإنه يخرج ويصلى عليه ، نص عليه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي لعلة المشقة وأنه لا يسمى نبشا ، وقيل : ترفع لبنته وهو في لحده مما يقابل وجهه لينظر بعضه فيصلى عليه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16338ابن القاسم : يخرج ما لم يتغير وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب : إن ذكروا ذلك قبل أن يهال عليه التراب أخرج وصلي عليه ، وإن أهالوا فليترك وإن لم يصل عليه ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : إذا نسيت الصلاة على الميت حتى فرغ من دفنه لا أرى أن ينبشوه لذلك ولا يصلى على قبره ولكن يدعون له ، وروى سعد بن منصور عن شريح بن عبيد أن رجالا قبروا صاحبا لهم لم يغسلوه ولم يجدوا له كفنا ، فوجدوا nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل فأخبروه ، فأمرهم أن يخرجوه ثم غسل وكفن وحنط وصلي عليه ، وفيه ونفث عليه من ريقه ، احتج به على من يرى نجاسة الريق والنخامة ، وهو قول يروى عن nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي ، والعلماء كلهم على خلافه ، والسنن وردت برده ، فمعاذ الله من صحة خلافه ، والشارع علمنا النظافة والطهارة ، وبه طهرنا الله من الأدناس ، فريقه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يتبرك به ويستشفى ، وفيه أن الشهداء لا تأكل الأرض لحومهم ، وقيل : أربعة لا تعدو عليهم الأرض ولا هوامها : الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، والعلماء ، والشهداء ، والمؤذنون ، وقيل : ذلك لأهل أحد كرامة لهم .