قيل : لا مناسبة في إدخال قول خارجة في هذا الباب ، وإنما موضعه في باب موعظة المحدث عند القبر وقعود أصحابه حوله ، وكان بعض الرواة كتبه في غير موضعه وقد تكلف طريق إلى كونه من هذا الباب ، وهي الإشارة إلى أن ضرب الفسطاط إن كان لغرض صحيح كالتستر من الشمس مثلا للأحياء لا لإظلال الميت فقط جاز ، فكأنه يقول : إذا كان على القبر لغرض صحيح لا لقصد المباهاة جاز كما يجوز القعود عليه لغرض صحيح لا لمن أحدث عليه ، وخارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري أحد التابعين الثقات وأحد الفقهاء السبعة من أهل المدينة ، وصل هذا التعليق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في ( التاريخ الصغير ) من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ، حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري ، سمعت خارجة فذكره ، قوله : ( رأيتني ) بضم التاء المثناة من فوق وكون الفاعل والمفعول ضميرين لشيء واحد من خصائص أفعال القلوب ، والتقدير : رأيت نفسي والواو في ونحن شبان للحال ، وشبان بضم الشين المعجمة وتشديد الباء الموحدة جمع شاب ، قوله : ( وثبة ) مصدر من وثب يثب وثبا ووثبة ، ومظعون بظاء معجمة ساكنة وعين مهملة .