أي هذا باب في بيان حال الموت فجأة ، ولم يبينه اكتفاء بما في حديث الباب بأنه غير مكروه ; لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يظهر منه كراهيته لما أخبره الرجل بأن أمه افتلتت نفسها .
والفجاءة بضم الفاء وبالمد ، وفي المحكم : فجأه وفجأة يفجؤه فجأ وفجاءة وافتجأه وفاجأه مفاجأة ; هجم عليه من غير أن يشعر به ، ولقيته فجأة وضعوه موضع المصدر ، وموت الفجأة ما يفجأ الإنسان من ذلك . وفي المنتهى : هو بالضم والهمزة . وفي الإصلاح ليعقوب : فاجأني وفجأني الرجل . قال أبو زيد : إذا لقيته ولا تشعر به وهو لا يشعر بك أيضا . وعند ابن التياني : فجأ الأمر وفاجأ وفجئ ، وبه يرد على nindex.php?page=showalam&ids=13145ابن درستويه في كتاب تصحيح الفصيح ، والعامة تفتح ماضيه . وقال قطرب : الأصل فجا ، ونحن نتفجى فلانا أي ننتظره ، وأتيته فجواء أي مفاجأة . وحكى المطرز عن nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي أنه يقال : أتيته فجاة والتقاطا وعينا وبددا ; أي بغير تلبث .
قوله ( البغتة ) بالجر على أنه بدل من الفجأة ، ويجوز أن يرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ; أي هي البغتة ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني " بغتة " بدون الألف واللام . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12570ابن الأثير : يقال بغته يبغته بغتا أي فاجأه . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري : البغت أن يفجأك الشيء ، تقول بغته أي فاجأه ، ولقيته بغتة أي فجاءة ، والمباغتة المفاجأة .