أي هذا باب في بيان ما جاء في صفة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وصفة قبر أبي بكر الصديق nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر الفاروق من كون قبرهم في بيت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها وكونه مسنما أو غير مسنم ، وكونه بارزا أو غير بارز ، ومن كون أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر معه صلى الله عليه وسلم ، وفيه فضيلة عظيمة لهما فيما لا يشاركهما فيها أحد ; وذلك أنهما كانا وزيريه في حال حياته وصارا ضجيعيه بعد مماته ، وهذه فضيلة عظيمة خصهما الله تعالى بها وكرامة حياهما بها لم تحصل لأحد ، ألا ترى وصية nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها إلى nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير - رضي الله تعالى عنهما - أن لا يدفنها معهم خشية أن تزكى بذلك ! وهذا من تواضعها وإقرارها بالحق لأهله وإيثارها به على نفسها ، ورأت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه أهلا ، وأيضا لقرب طينتهما من طينته ، ففي حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد رضي الله تعالى عنه : مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة عند قبر فقال : من هذا ؟ فقيل : فلان الحبشي . فقال صلى الله عليه وسلم : لا إله إلا الله ، سيق من أرضه وسمائه إلى تربته التي منها خلق . قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : صحيح الإسناد .
وإنما استأذنها nindex.php?page=showalam&ids=2عمر في ذلك ورغب إليها فيه ; لأن الموضع كان بيتها ولها فيه حق ، ولها أن تؤثر به نفسها لذلك ، فآثرت به nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه ، وقد كانت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها رأت رؤيا دلتها على ما فعلت حين رأت ثلاثة أقمار سقطن في حجرتها ، فقصتها على والدها لما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودفن في بيتها ، فقال لها أبو بكر : هذا أول أقمارك ، وهو خيرها .