مطابقته للترجمة من حيث إن أدراع خالد وأعتده من العرض، ولولا أنه وقفهما لأعطاهما في وجه الزكاة أو لما صح منه صرفهما في سبيل الله لدخلا في أحد مصارف الزكاة الثمانية المذكورة في قوله عز وجل: إنما الصدقات للفقراء فلم يبق عليه شيء، وهذا التعليق ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في باب قول الله عز وجل: وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وسيأتي بعد أربعة عشر بابا إن شاء الله تعالى.
(ذكر معناه) قوله: "أما خالد" هو nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد سيف الله.
قوله: "احتبس" أي وقف وهو يتعدى ولا يتعدى، وحبسته واحتبسته بمعنى.
قوله: "أدراعه" جمع درع.
قوله: "وأعتده" بضم التاء المثناة من فوق جمع عتد بفتحتين، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أعتاده وهو جمعه أيضا، قيل: هو ما يعده الرجل من الدواب والسلاح، وقيل: الخيل خاصة، يقال: فرس عتيد أي صلب أو معد للركوب أو سريع الوثوب، ويروى "أعبده" بضم الباء الموحدة جمع عبد، حكاها nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض، والأول هو المشهور، وهذا حجة أيضا للحنفية، واستدل به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا على إخراج العروض في الزكاة، ووجه ذلك أنهم ظنوا أنها للتجارة فطالبوه بزكاة قيمتها، وسيأتي الكلام في موضعه عن قريب إن شاء الله تعالى.