مطابقة هذا الأثر الذي أخرجه معلقا على nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد بن جبر التابعي الكبير لترجمة الباب في الوجه الثاني من الوجهين اللذين ذكرناهما في الحياء ، وهو الوجه الذي فيه ترك الحياء مطلوب ، وهذا التعليق رواه ....
قوله : " مستحيي " بإسكان الحاء وباليائين ثانيهما ساكنة من استحى يستحيي فهو مستحيي على وزن مستفعل ، ويجوز فيه مستحي بياء واحدة من استحى يستحي ، فهو مستحي على وزن مستفع ، ويجوز مستح أيضا بدون الياء على وزن مستف ، ويكون الذاهب فيه عين الفعل ولامه وفاؤه باق ، وكذلك يقال في استحييت استحيت بياء واحدة ، فأعلوا الياء الأولى وألقوا حركتها على الحاء قبلها استثقالا لما دخلت عليه الزوائد ، قال nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : حذفت لالتقاء الساكنين لأن الياء الأولى تقلب ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، قال : وإنما فعلوا ذلك حيث كثر في كلامهم ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري : لم تحذف لالتقاء الساكنين لأنها لو حذفت لذلك لردوها إذا قالوا : هو يستحي ولقالوا يستحيي كما قالوا : يستبيع ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش : استحى بياء واحدة لغة تميم وبيائين لغة أهل الحجاز وهو الأصل لأن ما كان موضع لامه معتلا لم يعلوا عينه ، ألا ترى أنهم قالوا : حييت وحويت ويقولون : قلت : وبعت فيعلون العين لما لم تعتل اللام ، وإنما حذفوا الياء لكثرة استعمالهم لهذه الكلمة كما قالوا : لا أدر في لا أدري .
قوله : " ولا مستكبر " أي : مستعظم في نفسه وهو الذي يتعاظم ويستنكف أن يتعلم العلم ، والاستكبار والتكبر هو التعظم ، وللعلم آفات فأعظمها الاستنكاف ، وثمرته الجهل والذلة في الدنيا والآخرة ، وسئل nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة رضي الله عنه : بم حصلت العلم العظيم ؟ فقال : ما بخلت بالإفادة ولا استنكفت عن الاستفادة .