1391 (وقال nindex.php?page=showalam&ids=187أبو حميد: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لأعرفن ما جاء الله رجل ببقرة لها خوار، ويقال: جؤار، " تجأرون " ترفعون أصواتكم كما تجأر البقرة).
مطابقته للترجمة من حيث إن الحديث يتضمن الوعيد فيمن لم يؤد زكاة البقر، فيدل على وجوب زكاة البقر، وقد قلنا: إن التقدير في الترجمة: باب في بيان إيجاب زكاة البقر، وهذا التعليق قطعة من حديث ابن اللتيبة، أخرجه مسندا موصولا من طرق، وهذا القدر وقع عنده موصولا في كتاب ترك الحيل.
nindex.php?page=showalam&ids=187وأبو حميد بضم الحاء الساعدي الأنصاري، قيل: اسمه عبد الرحمن. وقيل: المنذر بن سعد، مر في استقبال القبلة.
قوله: "لأعرفن" أي لأعرفنكم غدا على هذه الحالة، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني: "لا أعرفن" بحرف النفي، أي: ما ينبغي أن تكونوا على هذه الحالة فأعرفكم بها، قال القاضي: رواية النفي أشهر، ورواية "لأعرفن" أكثر، رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم.
قوله: "ما جاء الله رجل" كلمة ما مصدرية، ولفظة "الله" منصوبة بقوله "جاء" ورجل مرفوع؛ لأنه فاعل جاء، وهذه الجملة في محل النصب على أنها مفعول قوله: "لأعرفن" وتقدير الكلام: لأعرفن مجيء رجل إلى الله يوم القيامة ببقرة لها خوار -بضم الخاء المعجمة وبغير الهمزة- وهو صوت البقر.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12570ابن الأثير: المشهور بالخاء المعجمة، وأما الجؤار بالجيم والهمزة فمعناه رفع الصوت والاستغاثة، من جأر يجأر جأرا وجؤارا إذا رفع صوته مع تضرع واستغاثة، قاله في المحكم.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب: هو رفع الصوت بالدعاء، وفي كتاب الوحوش للكرنبائي: الخوار غير مهموز، والجؤار مهموز، وهما سواء.
قوله: "تجأرون" أشار به إلى المذكور في القرآن في سورة المؤمنين، معناه: ترفعون أصواتكم، وقد جرت عادة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إذا وقف على لفظة غريبة تطابق كلمة في القرآن نقل تفسير تلك الكلمة التي من القرآن؛ تكثيرا للفائدة، وتنبيها على ما وقع من ذلك في القرآن.
وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم هذا التفسير عن السدي، وروى أيضا من طريق علي بن أبي طلحة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله: "تجأرون" قال: تستغيثون.