1405 76 - (حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، عن nindex.php?page=showalam&ids=16519عبيد الله بن أبي جعفر، قال: سمعت حمزة بن عبد الله بن عمر، قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=651381قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يزال الرجل يسأل حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم، وقال: إن الشمس [ ص: 57 ] تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن، فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم، وزاد عبد الله، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، حدثني ابن أبي جعفر: فيشفع ليقضى بين الخلق، فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب، فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم).
وجه المطابقة بين الترجمة والحديث قد علم مما ذكرنا آنفا.
(ذكر رجاله) وهم ستة:
الأول nindex.php?page=showalam&ids=17296يحيى بن بكير.
الثاني: nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد.
الثالث عبيد الله بتصغير العبد ابن أبي جعفر واسمه يسار، مر في باب الجنب يتوضأ في كتاب الغسل.
الرابع: حمزة -بالحاء المهملة وبالزاي- ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب مر في باب فضل العلم.
الخامس: nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر بن الخطاب.
السادس: nindex.php?page=showalam&ids=16442عبد الله بن صالح، كاتب nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث.
(ذكر لطائف إسناده):
فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين وبصيغة الإفراد في موضعين.
وفيه العنعنة في موضع واحد.
وفيه السماع في موضعين.
وفيه القول في ثلاثة مواضع.
وفيه أن شيخه مذكور باسم جده واسم أبيه عبد الله بن بكير، وهو nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث وعبيد الله بن أبي جعفر وعبد الله بن صالح مصريون، وحمزة بن عبد الله مدني، أما nindex.php?page=showalam&ids=16442عبد الله بن صالح ففيه مقال، قال nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي: سقيم الحديث، ولكن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري روى عنه في صحيحه على الصحيح، ولكنه يدلس فيقول: حدثنا عبد الله، ولا ينسبه، وهو هو، نعم قد علق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حديثا، فقال فيه: قال nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15632جعفر بن ربيعة، ثم قال في آخر الحديث: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16442عبد الله بن صالح، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث .. فذكره، ولكن هذا عند ابن حمويه السرخسي دون صاحبيه.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم رحمه الله تعالى، عن nindex.php?page=showalam&ids=12752أبي الطاهر بن السرح، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة رضي الله عنه.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي رحمه الله تعالى فيه، عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب بن الليث، عن أبيه به.
وقال ابن التين: ضبطه بعضهم بفتح الميم والزاي، قال أبو الحسن: والذي أحفظه عن المحدثين الضم.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: بكسر الميم واقتصر عليه nindex.php?page=showalam&ids=14986القزاز في جامعه، وذكر ابن سيده الضم فقط، وكذا الجوهري قال: وبالكسر من الريش والقطن، يقال: مزعت اللحم قطعته قطعة قطعة، ويقال: أطعمه مزعة من لحم أي قطعة منه، قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: يحتمل أن يكون المراد أنه يأتي ساقطا لا قدر له ولا جاه، أو يعذب في وجهه حتى يسقط لحمه؛ لمشاكلة العقوبة في مواضع الجناية من الأعضاء؛ لكونه أذل وجهه بالسؤال، أو أنه يبعث ووجهه عظم كله، فيكون ذلك شعاره الذي يعرف به.
وقال ابن أبي جمرة: معناه أنه ليس في وجهه من الحسن شيء؛ لأن حسن الوجه هو مما فيه من اللحم.
قوله: "وقال" أي النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس تدنو" أي تقرب من الدنو وهو القرب، ووجه اتصال هذا بما قبله هو أن الشمس إذا دنت يوم القيامة يكون أذاها لمن لا لحم له في وجهه أكثر وأشد من غيره.
قوله: "حتى يبلغ العرق" أي حتى يتسخن الناس من دنو الشمس فيتعرقون، فيبلغ العرق نصف الأذن.
قوله: "فبينا هم" قد ذكرنا غير مرة أن أصل "بينا" "بين" فزيدت الألف بإشباع فتحة النون، يقال: بينا وبينما وهما ظرفا زمان بمعنى المفاجأة، ويضافان إلى جملة فعلية أو اسمية، ويحتاجان إلى جواب يتم به المعنى، وجوابه قوله: "استغاثوا" والأفصح في جوابه أن لا يكون فيه إذ وإذا كما وقع هنا بدون واحد منهما، وقد يقال: "بينا زيد جالس إذ دخل عليه عمرو" و"إذا دخل عليه عمرو".
قوله: "ثم بمحمد" أي: ثم استغاثوا بمحمد صلى الله عليه وسلم.
وفيه اختصار؛ إذ يستغاث بغير آدم وموسى أيضا، وسيأتي في الرقاق في حديث طويل في الشفاعة ذكر من يقصدونه بين آدم وموسى وبين موسى ومحمد صلى الله عليه وسلم.
قوله: "وزاد عبد الله" يحتمل التعليق حيث لم يضفه إلى نفسه ولم يقل: "زادني" قال الكرماني: ولعل المراد بما حكى الغساني، عن nindex.php?page=showalam&ids=14070أبي عبد الله الحاكم "أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لم يخرج عن nindex.php?page=showalam&ids=16442عبد الله بن صالح كاتب nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث في الصحيح شيئا" أنه لم يخرج عنه حديثا تاما مستقلا.
قلت: قد ذكرنا عن قريب أنه روى عنه ولم ينسبه على وجه التدليس.
قوله: "زاد عبد الله" هكذا وقع عند nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر، وسقط عند الأكثرين، وفي التلويح: قول nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: "وزاد عبد الله" يعني ابن صالح كاتب nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد، قاله nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم الأصبهاني، وخلف في الأطراف، ووقع أيضا في [ ص: 58 ] بعض الأصول منسوبا، وفي الإيمان nindex.php?page=showalam&ids=13563لابن منده من طريق أبي زرعة الراوي عن nindex.php?page=showalam&ids=17296يحيى بن بكير وعبد الله بن صالح جميعا، عن nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، وساقه بلفظ nindex.php?page=showalam&ids=16442عبد الله بن صالح، وقد رواه موصولا من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16442عبد الله بن صالح وحده البزار، عن محمد بن إسحاق الصاغاني، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط، عن مطلب بن شعيب، nindex.php?page=showalam&ids=13564وابن منده في كتاب الإيمان من طريق يحيى بن عثمان، ثلاثتهم عن nindex.php?page=showalam&ids=16442عبد الله بن صالح فذكره، وزاد بعد قوله: "استغاثوا بآدم، فيقول: لست بصاحب ذلك" وتابع nindex.php?page=showalam&ids=16442عبد الله بن صالح على هذه الزيادة عبد الله بن عبد الحكم، عن nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث .. أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13564ابن منده أيضا.
قوله: "بحلقة الباب" أي: باب الجنة أو هو مجاز عن القرب إلى الله.
قوله: "مقاما محمودا" هو مقام الشفاعة العظمى التي اختصت به لا شريك له في ذلك، وهو إراحة أهل الموقف من أهواله بالقضاء بينهم والفراغ من حسابهم.
قوله: "أهل الجمع" أي: أهل المحشر، وهو يوم مجموع فيه جميع الناس من الأولين والآخرين.
(ومما يستفاد منه) ما نقل nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال عن nindex.php?page=showalam&ids=15350المهلب: فهم nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن الذي يأتي يوم القيامة لا لحم في وجهه من كثرة السؤال أنه للسائل تكثرا لغير ضرورة إلى السؤال، ومن سأل تكثرا فهو غني لا تحل له الصدقة، وإذا جاء يوم القيامة لا لحم على وجهه فتؤذيه الشمس أكثر من غيره، ألا ترى قوله في الحديث: "الشمس تدنو حتى يبلغ العرق" فحذر صلى الله عليه وسلم من الإلحاف في المسألة لغير حاجة إليها، وأما من سأل مضطرا فمباح له ذلك إذا لم يجد عنها بدا ورضي بما قسم له، ويرجى أن يؤجر عليها.
وقال في مواضع أخر: يبلغ عرق الكافر، فإما أن يكون سكت عنه للتتابع في الموعظة، ولا يقول إلا الحق، أو سقط عن الناقل، أو أخبر في وقت بذلك مجملا، ثم حدث به مفسرا.