أي: هذا باب في ذكر قول الله تعالى: لا يسألون الناس إلحافا لأجل مدح من لا يسأل الناس إلحافا، أي سؤالا إلحافا، أي إلحاحا وإبراما، قال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري: ألحف السائل في مسألته إذا ألح فهو ملحف فيها.
قوله: تعرفهم بسيماهم إنما يظهر لذوي الألباب من صفاتهم، كما قال تعالى: سيماهم في وجوههم وقيل: الخطاب للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم. وقيل: لكل راغب في معرفة حالهم، يقول: تعرف فقرهم بالعلامة في وجوههم من أثر الجوع والحاجة.
وفي تفسير nindex.php?page=showalam&ids=15401النسفي: هم أصحاب الصفة، وكانوا أربعمائة إنسان، لم يكن لهم مساكن في المدينة ولا عشائر، فكانوا يخرجون في كل سرية بعثها النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ثم يرجعون إلى مسجد الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم.
قوله: وما تنفقوا من شيء من أبواب القربات فإن الله به عليم لا يخفى عليه شيء منه ولا من غيره، وسيجزي عليه أوفى الجزاء وأتمه يوم القيامة أحوج ما يكونون إليه.