أي: هذا باب في ذكر وسم الإمام وهو الإمام الأعظم، والوسم بفتح الواو وهو التأثير بعلامة، نحو كية، وقطع الأذن، وأصله من السمة، وهي العلامة، كذا قاله الكرماني.
(قلت): كيف يكون الوسم من السمة، وكلاهما مصدر، يقال: وسم يسم وسما وسمة، أصله وسمة، فلما حذفت الواو منه اتباعا لفعله؛ لأن أصل يسم يوسم حذفت الواو لوقوعها بين الياء والكسرة، فحذفت في سمة أيضا، وعوضت عنها التاء، كما فعل هكذا في باب وعد يعد عدة.
قوله: "وقطع الأذن" فيه نظر؛ لأن قطع الأذن من المثلة ولا يسمى وسما، يقال: وسمه إذا أثر فيه بكي.