أي : هذا باب في بيان فضل الوضوء والباب مضاف إلى قوله فضل الوضوء .
قوله : " والغر المحجلين " بالجر في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15229المستملي عطفا على الوضوء ، والتقدير : وفضل الغر المحجلين ، وصرح به nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي في روايته ، وفي أكثر الروايات " والغر المحجلون " بالرفع ، وذكر في وجهه أقوال ، فقال الكرماني : وجهه أن يكون الغر مبتدأ وخبره محذوفا ، أي : مفضلون على غيرهم ونحوه أو يكون من آثار الوضوء خبره أي : الغر المحجلون منشؤهم آثار الوضوء ، وقال بعضهم : الواو استئنافية والغر المحجلون مبتدأ ، وخبره محذوف تقديره لهم فضل .
قلت : بل الواو عاطفة لأن التقدير : باب فضل الوضوء ، وباب هذه الجملة ، وقال بعض الشراح : والغر المحجلون بالرفع ، وإنما قطعه عما قبله لأنه ليس من جملة الترجمة .
قلت : ليس الأمر كما قاله بل هو من جملة الترجمة لأنه هو الذي يدل عليها صريحا لمطابقة ما في حديث الباب إياها على ما نذكره عن قريب إن شاء الله تعالى ، وقال الكرماني : ويحتمل أن يكون مرفوعا على سبيل الحكاية مما ورد هكذا " nindex.php?page=hadith&LINKID=688906أمتي الغر المحجلون من آثار الوضوء " .
قلت : وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " أنتم الغر المحجلون " .
فإن قلت : ما وجه المناسبة بين البابين ؟
قلت : من حيث إن المذكور في الباب السابق عدم قبول الصلاة إلا بالوضوء ، والمذكور في هذا الباب فضل هذا الوضوء الذي يحصل به القبول ويفضل به على غيره من الأمم .