وقوله: و يسألونك عن الأهلة عطف على قول الله تعالى، أي: وفي بيان تفسير قول الله تعالى.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأهلة، فنزلت هذه الآية، يعلمون بها حل دينهم، وعدة نسائهم، ووقت حجهم.
وقال أبو جعفر، عن الربيع، عن nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية: بلغنا أنهم قالوا: يا رسول الله، لم خلقت الأهلة، فأنزل الله تعالى يسألونك عن الأهلة وقال [ ص: 192 ] nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي، عن معاذ يا رسول الله: إن اليهود تغشانا ويكثرون مسألتنا، فأنزل الله هذه الآية.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15401النسفي في (تفسيره) نزلت هذه الآية في nindex.php?page=showalam&ids=76عدي بن حاتم، nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ بن جبل سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهلال، فنزلت، أي: يسألونك عن الأهلة ما لها تبدو صغيرة، ثم تصير بدورا، ثم تعود كالعرجون، وما معنى تغير أحوالها.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي: نزلت في معاذ، وثعلبة بن غنمة الأنصاريين قالا: يا رسول الله، ما بال الهلال يبدو دقيقا مثل الخيط، ثم يزيد، ثم ينقص، فنزلت.
والأهلة جمع هلال، وهو إذا كان لليلة، أو ليلتين، وسمي به; لأن الناس يرفعون أصواتهم عند رؤيته.
(فإن قلت): ما وجه ذكر الحج بالخصوص من بين العبادات.
(قلت): لكونه أهم وأشق، ولهذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بعد هذه الآية.