وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: الصدود منهم مستمر دائم للناس، أي للذين يقع عليهم اسم الناس من غير فرق بين حاضر وباد ونائ وطارئ، ومكي وأفقي، وقد استشهد به أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة قائلين بأن المراد من المسجد الحرام مكة على امتناع بيع دور مكة وإجارتها.
وقال أبو الليث السمرقندي في تفسيره: وهذه الآية مدنية وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج من المدينة منعهم المشركون عن المسجد الحرام، ثم وصف المسجد الحرام فقال: الذي جعلناه للناس سواء للمؤمنين جميعا، ثم قال: العاكف فيه والباد يعني: سواء المقيم في الحرم ومن دخل مكة من غير أهلها، ويقال: المقيم والغريب سواء، وقرأ عاصم في رواية حفص "سواء" بالنصب يعني جعلناه سواء، وقرأ الباقون بالضم "سواء" على معنى الابتداء.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: وجه النصب أنه ثاني مفعولي جعلناه، أي جعلناه مستويا العاكف فيه والبادي، وفي القراءة بالرفع الجملة مفعول ثان.
قوله: ومن يرد فيه بإلحاد الباء فيه صلة، وأصله "ومن يرد فيه إلحادا" كما في قوله تعالى: تنبت بالدهن وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: ومفعول يرد متروك؛ ليتناول كل متناول، كأنه قال: ومن يرد فيه مرادا ما عادلا عن القصد ظالما. وقرئ "يرد" بفتح الياء من الورود، ومعناه من أتى فيه بإلحاد ظالما، [ ص: 226 ] الإلحاد: العدول عن القصد.
وقيل: الإلحاد في الحرم منع الناس عن عمارته.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير: الاحتكار.
وقيل: الظلم.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: نزلت الآية في عبد الله بن أنيس بن خطل القرشي، وذاك أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلين، أحدهما مهاجري والآخر أنصاري، فافتخرا في الأنساب فغضب عبد الله بن أنيس فقتل الأنصاري، ثم ارتد عن الإسلام، وهرب إلى مكة، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة بقتله فقتل.
قوله: بإلحاد بظلم حالان مترادفان، وعن الحسن: ومن يرد إلحاده بظلم أراد إلحادا فيه، فأضافه على الاتساع في الظرف كمكر الليل، ومعناه: من يرد أن يلحد فيه ظالما، وخبر أن محذوف لدلالة جواب الشرط عليه، تقديره: إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام يذيقهم من عذاب أليم، وكل من ارتكب فيه ذنبا فهو كذلك.