1536 [ ص: 258 ] 205 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12322أصبغ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب قال: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16700عمرو، عن nindex.php?page=showalam&ids=11823محمد بن عبد الرحمن، ذكرت nindex.php?page=showalam&ids=16561لعروة قال: فأخبرتني nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها nindex.php?page=hadith&LINKID=651510أن أول شيء بدأ به حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم أنه توضأ، ثم طاف، ثم لم تكن عمرة، ثم حج أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر رضي الله عنهما مثله، ثم حججت مع nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير رضي الله عنه، فأول شيء بدأ به الطواف، ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلونه، وقد أخبرتني أمي أنها أهلت هي وأختها nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير وفلان وفلان بعمرة، فلما مسحوا الركن حلوا.
مطابقته للترجمة في قوله: "إن أول شيء بدأ به حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم أنه توضأ ثم طاف".
(ذكر رجاله): وهم ستة:
الأول: nindex.php?page=showalam&ids=12322أصبغ بن الفرج وقد مر عن قريب.
الثاني: nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب، وقد تكرر ذكره.
الثالث: عمرو -بفتح العين- ابن الحارث.
الرابع: محمد بن عبد الرحمن أبو الأسود النوفلي المعروف بيتيم nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة.
الخامس: nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير بن العوام.
السادس: أم المؤمنين nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها.
(ذكر لطائف إسناده):
فيه التحديث بصيغة الجمع في موضع والإخبار بصيغة الإخبار في موضعين.
وفيه العنعنة في موضعين.
وفيه الذكر.
وفيه أن الثلاثة الأول من الرواة مصريون والاثنان الآخران مدنيان.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الحج عن هارون بن سعيد الأيلي على ما نذكره الآن.
(ذكر معناه):
قوله: "ذكرت nindex.php?page=showalam&ids=16561لعروة" أي ذكرت nindex.php?page=showalam&ids=16561لعروة ما قيل في حكم القادم إلى مكة، وحذف nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري صورة السؤال وجوابه، واقتصر على المرفوع منه، وقد ذكره nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم مكملا فقال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب قال: أخبرني عمرو هو ابن الحارث "عن محمد بن عبد الرحمن أن رجلا من أهل العراق قال له: سل لي nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير عن رجل يهل بالحج فإذا طاف بالبيت أيحل أو لا، فإن قال لك: لا يحل، فقل له: إن رجلا يقول في ذلك، فسألته فقال: لا يحل من أهل بالحج إلا بالحج.
قلت: فإن رجلا كان يقول ذلك، قال: بئس ما قال، فتصداني الرجل فسألني، فحدثته فقال: قل له: فإن رجلا كان يخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك، وما شأن nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير فعلا ذلك، قال: فجئته فذكرت له ذلك، فقال: من هذا؟ فقلت: لا أدري، قال: فما باله لا يأتيني نفسه يسألني؟! أظنه عراقيا. قلت: لا أدري، قال: فإنه قد كذب، قد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرتني nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أن أول شيء بدأ به حين قدم مكة أنه توضأ، ثم طاف بالبيت، ثم حج أبو بكر رضي الله تعالى عنه وكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم يكن غيره، ثم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه مثل ذلك، ثم حج عثمان رضي الله تعالى عنه فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم يكن غيره، ثم معاوية nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهم، ثم حججت مع أبي nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم يكن غيره، ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك، ثم لم يكن غيره، ثم آخر من رأيت فعل ذلك nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، ثم لم ينقضها بعمرة، وهذا nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عندهم أفلا يسألونه؟! ولا أحد ممن مضى كانوا يبدؤون بشيء حين يضعون أقدامهم أول من الطواف بالبيت ثم لا يحلون، وقد رأيت أمي وخالتي حين تقدمان لا تبتدآن بشيء أول من البيت تطوفان به ثم لا تحلان، وقد أخبرتني أمي أنها أقبلت هي وأختها nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير وفلان وفلان بعمرة قط، فلما مسحوا الركن حلوا، وقد كذب فيما ذكر من ذلك".
وإنما سقت هذا بتمامه؛ لأنه كالشرح لحديث nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، ونشرح حديث nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ليظهر لك المراد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الذي اقتصر منه على المرفوع.
قوله: "إن رجلا" مبهم لم يدر.
قوله: "أيحل" الهمزة للاستفهام على سبيل الاستخبار.
قوله: "فتصداني" أي تعرض لي، هكذا هو في جميع النسخ بالنون، والأشهر في اللغة تصدى لي باللام.
قوله: " ثم لم يكن غيره " هكذا هو في جميع النسخ بالغين المعجمة والياء آخر الحروف، قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : هو تصحيف، وصوابه: ثم لم تكن عمرة، بضم العين المهملة وبالميم، وكان السائل nindex.php?page=showalam&ids=16561لعروة إنما سأله عن فسخ الحج إلى العمرة على مذهب من يرى، واحتج بأمر النبي صلى الله عليه وسلم لهم بذلك في حجة الوداع، فأعلمه nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لم يفعل ذلك بنفسه ولا من جاء بعده.
وقال النووي: [ ص: 259 ] ليس هو كما قال; بل هو صحيح في الرواية، صحيح المعنى; لأن قوله: "غيره" يتناول العمرة وغيرها، ويكون تقدير الكلام: ثم حج أبو بكر رضي الله تعالى عنه فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم يكن غيره، أي غير الحج، ولم يفسخه إلى غيره لا عمرة ولا قران.
قوله: "ثم حججت مع أبي الزبير بن العوام" أي مع والدي وهو nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير، وقوله "الزبير" بدل من أبي، قاله النووي، والأظهر أنه عطف بيان.
قوله: "فلما مسحوا الركن" أي الحجر الأسود "حلوا" أي صاروا حلالا، قال النووي: المراد بالماسحين من سوى nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، وإلا nindex.php?page=showalam&ids=25فعائشة رضي الله تعالى عنها لم تمسح الركن قبل الوقوف بعرفات في حجة الوداع، بل كانت قارنة، ومنعها الحيض من الطواف قبل يوم النحر.
ثم جئنا إلى شرح حديث nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، فقوله "بدأ" وقوله "قدم" تنازعا في العمل.
قوله: "ثم لم تكن عمرة" قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: كأن السائل nindex.php?page=showalam&ids=16561لعروة إنما سأله عن فسخ الحج إلى العمرة على مذهب من رأى ذلك، فأعلمه nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لم يفعل ذلك بنفسه ولا من جاء بعده، وفي إعراب "عمرة" وجهان: الرفع على أن كان تامة، ويكون معناه: ثم لم تحصل عمرة، والنصب على أن كان ناقصة، ويكون معناه: ثم لم تكن تلك الفعلة عمرة، وقد ذكرنا أنه وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم "غيره" بدل "عمرة" وقد مضى الكلام فيه آنفا.
قوله: "مثله" أي مثل حج النبي صلى الله تعالى عليه وسلم.
قوله: "ثم حججت مع nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير" أي حجة مصاحبة مع أبي، أي مع والدي وهو nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام.
وقوله " nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير" بدل من أبي أو عطف بيان، وهكذا وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، وقد ذكرناها آنفا، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني " ثم حججت مع nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير " يعني أخاه nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير، قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : وهو تصحيف، وجه ذلك أنه وقع في طريق آخر في الحديث على ما يأتي مع أبي الزبير بن العوام.
وفيه بعد ذكر أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ذكر عثمان، ثم معاوية nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهم، قال: ثم حججت مع nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير فذكره، وقد عرف أن قتل nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير كان قبل موت معاوية nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر، وكان قتل nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام يوم الجمل في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين، وقبره بوادي السباع ناحية البصرة، وكان موت nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان في رجب سنة تسع وخمسين، وموت nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان سنة ثلاث وسبعين. وقال nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي: سنة أربع وسبعين، وكانت وفاته بمكة المشرفة.
قوله: "وأخبرتني أمي" وهي أسماء بنت أبي بكر الصديق وأختها nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنهم.
فإن قلت: لم تطف nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة في تلك الحجة لأجل حيضها، فما وجه ذكرها هنا؟
قلت: يحمل على أنه أراد حجة أخرى غير حجة الوداع، وقد حجت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها بعد النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا.
قوله: "فلما مسحوا الركن" أي الحجر الأسود، ومسحه يكون في أول الطواف، ولكن لا يحصل التحلل بمجرد المسح في أول الطواف فلا بد من التقدير، وتقديره: فلما مسحوا الركن وأتموا طوافهم وسعيهم وحلقوا حلوا، وحذفت هذه المقدرات للعلم بها لظهورها، وقد أجمعوا على أنه لا يتحلل قبل تمام الطواف.
ثم مذهب الجمهور أنه لا بد أيضا من السعي بعده ثم الحلق أو التقصير.
وقال الكرماني: لا حاجة إلى التأويل إذ مسح الركن كناية عن الطواف سيما والمسح يكون أيضا في الأطواف السبعة، فالمراد: لما فرغوا من الطواف حلوا، وأما السعي والحلق فهما عند بعض العلماء ليسا بركنين. انتهى.
قلت: لا بد من التأويل لأن الكلام على مذهب الجمهور كما ذكرناه، وأراد بقوله: "عند بعض العلماء" ما ذهب إليه nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=12418وابن راهويه من أن المعتمر يتحلل بعد الطواف فلا حاجة إلى السعي، وقد ردوا عليهما ذلك.
وقال ابن التين: قوله: "فلما مسحوا حلوا" يريد ركن المروة، وأما ركن البيت فلا يحل بمسحه حتى يسعى بين الصفا والمروة.
وقال بعضهم: وهو متعقب برواية أبي الأسود، عن عبد الله مولى أسماء "عن nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء قالت: اعتمرت أنا nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير" وفلان وفلان، فلما مسحنا البيت أحللنا، وسيأتي هذا في أبواب العمرة انتهى.
قلت: يقدر هنا أيضا ما قدر في قوله: "فلما مسحوا الركن حلوا" فلا اعتراض حينئذ.
(ذكر ما يستفاد منه):
فيه مطلوبية الوضوء للطواف، واختلفوا هل هو واجب أو شرط؟ فقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة: ليس بشرط، فلو طاف على غير وضوء صح طوافه، فإن كان ذلك للقدوم فعليه صدقة، وإن كان طواف الزيارة فعليه شاة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد: هو شرط.
وفيه أن أول شيء يفعله داخل الحرم الابتداء بالطواف للقدوم، واستثنى nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي من هذا المرأة الجميلة والشريفة التي لا تبرز للرجال فيستحب لها تأخير الطواف ودخول المسجد إلى الليل; لأنه أستر لها وأسلم من الفتنة.
وقال [ ص: 260 ] nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر: سن الشارع للقادمين المحرمين بالحج تعجيل الطواف والسعي بين الصفا والمروة عند دخولهم، وفعل هو ذلك على ما روته nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، وأمر من حل من أصحابه أن يحرموا إذا انطلقوا إلى منى، وأما من أحرم من مكة من أهلها أو غيرهم فهم يؤخرون طوافهم وسعيهم إلى يوم النحر بخلاف القادمين لتفريق السنة بين الفريقين، وكان nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يقول: يا أهل مكة إنما طوافكم بالبيت وبين الصفا والمروة يوم النحر.