هكذا وقع هذا الباب بهذه الترجمة عند الأكثرين بغير حديث فيه، وسقط من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر أصلا.
وقال الكرماني: واعلم أنه وقع في بعض النسخ هنا زيادة، وهو "باب التعجيل إلى الموقف".
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070أبو عبد الله: يزاد في هذا الباب هم، هذا الحديث، حديث nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، ولكني لا أريد أن أدخل فيه معادا، أقول هذا تصريح من nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بأنه لم يعد حديثا في هذا الجامع ولم يكرر شيئا منه، وما اشتهر أن نصفه تقريبا مكرر فهو قول إقناعي على سبيل المسامحة، وأما عند التحقيق فهو لا يخلو إما من تقييد أو إهمال أو زيادة أو نقصان أو تفاوت في الإسناد ونحوه، وكلمة "هم" بفتح الهاء وسكون الميم قيل إنها فارسية وقيل عربية، ومعناها قريب من معنى لفظ "أيضا". انتهى.
قلت: أراد بقوله: وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070أبو عبد الله البخاري نفسه; لأن كنيته nindex.php?page=showalam&ids=12070أبو عبد الله.
قوله: "هذا الحديث" أراد به حديث nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك الذي رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=12300محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وهو الذي رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من طريقين: أحدهما طريق nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف، والآخر طريق nindex.php?page=showalam&ids=15020عبد الله بن مسلمة، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، وقوله "معادا" أي مكررا. وحاصل هذا الكلام أنه قال: زيادة الحديث المذكور، وكانت مناسبة أن تدخل في هذا الباب، أعني باب التعجيل إلى الموقف; ولكني ما أدخلته فيه؛ لأني لا أدخل فيه مكررا، وكأنه لم يظفر بطريق آخر فيه غير الطريقين المذكورين، فلذلك لم يدخله، وهذا يدل على أنه لا يعيد حديثا ولا يكرره في هذا الكتاب إلا لفائدة من جهة الإسناد أو من جهة المتن، قال: وإن وقع شيء خارج من ذلك يكون اتفاقيا لا قصدا، ومع ذلك فهو نادر قليل الوقوع.
وأما قول الكرماني وكلمة "هم" إلى آخره فهو تصرف من عنده تصرف فيها حين وقف على النسخة التي قال فيها: "وقع في بعض النسخ" ونقل عنها أنه قال: "هم هذا الحديث" والظاهر أنه وقع منه هذه اللفظة في كلامه من غير قصد، فنقل منه على هذا الوجه، وأن هذه اللفظة فارسية وليست بعربية. والله تعالى أعلم.