1581 248 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16932محمد بن جبير بن مطعم، عن nindex.php?page=showalam&ids=67أبيه قال: كنت أطلب بعيرا لي ح. وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو وسمع nindex.php?page=showalam&ids=16932محمد بن جبير، عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=651553أضللت بعيرا لي فذهبت أطلبه يوم عرفة، فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم- واقفا بعرفة. فقلت: هذا والله من الحمس فما شأنه هاهنا!
(ذكر رجاله): وهم ستة؛ الأول: nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله المعروف بابن المديني. الثاني: nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة. الثالث: nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار. الرابع: nindex.php?page=showalam&ids=16932محمد بن جبير بن مطعم. الخامس: جبير بضم الجيم وفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخره راء، ابن مطعم، بضم الميم اسم فاعل من الإطعام، ابن عدي بن نوفل القرشي النوفلي الصحابي - رضي الله تعالى عنه. السادس: nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد بن مسرهد، والكل قد ذكروا.
(ذكر لطائف إسناده): فيه إسنادان؛ أحدهما: عن nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله، وفيه التحديث بصيغة الجمع في أربعة مواضع، وفيه العنعنة في موضع واحد، والآخر: عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد، فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين، وفيه العنعنة في موضعين، وفيه السماع وفيه القول.
(ذكر من أخرجه غيره): أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الحج، عن أبي بكر وعمرو الناقد، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة.
(ذكر معناه): قوله: " أضللت بعيرا لي" هكذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني، وفي رواية غيره: " أضللت بعيرا" بدون كلمة لي، يقال: أضله؛ إذا أضاعه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت: أضللت بعيري؛ إذا ذهب منك. قوله: " يوم عرفة" ؛ أي: في يوم عرفة، (فإن قلت): إضلاله بعيره كان في يوم عرفة أو طلبه؟ (قلت): طلبه كان في يوم عرفة، فإن nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم إنما جاء إلى عرفة ليطلب بعيره لا ليقف بها، ويؤيد هذا ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي في مسنده: " nindex.php?page=hadith&LINKID=651553أضللت بعيرا لي يوم عرفة فخرجت أطلبه بعرفة"، ومن [ ص: 3 ] طريقه رواه nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم.
قوله: " فقلت" قائله جبير، وأشار بقوله هذا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- حين رآه واقفا بعرفة فقال: هذا والله من الحمس؛ يعني هو من الحمس، بضم الحاء المهملة وسكون الميم وفي آخره سين مهملة، جمع الأحمس، وفي اللغة: الأحمس: الشديد، والمشدد على نفسه في الدين يسمى: أحمس، والحماسة الشدة في كل شيء، قاله ابن سيده، ويقال له: المتحمس أيضا.
وفي الصحاح: حمس، بالكسر، فهو حمس وأحمس بين الحمس. وفي الموعب عن ابن دريد: الحمس، بالفتح: التشدد في الأمر، وبه سميت قريش وخزاعة وبنو عامر بن صعصعة وقوم من كنانة، وقال غيره: الحمس: قريش ومن ولدت من غيرها، وقيل: قريش ومن ولدت وأحلافها، وقيل: قريش ومن ولدت من قريش وكنانة وجديلة قيس، وكانوا إذا أنكحوا امرأة منهم غريبا اشترطوا عليه أن ولدها على دينهم، ودخل في هذا الاسم من غير قريش:ثقيف، وليث بن بكر، وخزاعة، وبنو عامر بن صعصعة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق: وكانت قريش - لا أدري قبل الفيل أو بعده- ابتدعت أمر الحمس رأيا رأوه، فتركوا الوقوف على عرفة والإفاضة منها، وهم يعرفون ويقرون أنها من المشاعر والحج، إلا أنهم قالوا: نحن أهل الحرم نحن الحمس، والحمس أهل الحرم، قالوا: ولا ينبغي للحمس أن يأتقطوا الأقط ولا يسلوا السمن وهم حرم، ولا يدخلوا بيتا من شعر، ولا يستظلوا إن استظلوا إلا في بيوت الأدم ما كانوا حرما، ثم قالوا: لا ينبغي لأهل الحل أن يأكلوا من طعام جاءوا به معهم من الحل إلى الحرم إذا جاءوا حجاجا أو عمارا، ولا يطوفون بالبيت إذا قدموا أول طوافهم إلا في ثياب الحمس.
وقال السهيلي: كانوا ذهبوا في ذلك مذهب الترهب والتأله، فكانت نساؤهم لا ينسجن الشعر ولا الوبر. وعن nindex.php?page=showalam&ids=12352إبراهيم الحربي في غريب الحديث: كانوا - أي قريش- إذا أهلوا بحج أو عمرة لا يأكلون لحما، وإذا قدموا مكة وضعوا ثيابهم التي كانت عليهم.
وروي عنه أيضا: سموا الكعبة بحمساء؛ لأنها حمساء حجرها أبيض يضرب إلى السواد. قوله: " فما شأنه!" ؛ هذا تعجب من nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم وإنكار منه لما رأى النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم- واقفا بعرفة، فقال: هو من الحمس فما باله يقف بعرفة! والحمس لا يقفون بها؛ لأنهم لا يخرجون من الحرم. وقال الكرماني: وقفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بعرفة كانت سنة عشر، وجبير بن مطعم كان مسلما؛ لأنه أسلم يوم الفتح بل عام خيبر، فما وجه سؤاله إنكارا أو تعجبا، ثم أجاب بقوله: لعله لم يبلغ إليه في ذلك الوقت قوله تعالى: ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس أولم يكن السؤال ناشئا عن الإنكار والتعجب، بل أراد به السؤال عن حكمة المخالفة عما كانت الحمس عليه، أو كان لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وقفة بها قبل الهجرة. انتهى.