مطابقته للترجمة ظاهرة وللترجمة جزآن؛ أحدهما: أمره - صلى الله تعالى عليه وسلم- بالسكينة فيطابقه قوله - صلى الله عليه وسلم-: " أيها الناس، عليكم بالسكينة" والآخر: إشارته - صلى الله عليه وسلم- إليهم بالسوط فيطابقه قوله: " فأشار إليهم بسوطه" .
(ذكر رجاله): وهم خمسة؛ الأول: nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم، وهو سعيد بن محمد بن الحكم بن أبي مريم الجمحي مولاهم أبو محمد، وقد مر.
[ ص: 10 ] الثاني: إبراهيم بن سويد بضم السين المهملة وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف، ابن حيان بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف وبالنون. الثالث: nindex.php?page=showalam&ids=16698عمرو بن أبي عمرو بالواو فيهما، واسم أبي عمرو ميسرة ضد الميمنة، قد مر في كتاب العلم في باب الحرص. الرابع: nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير بضم الجيم وفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخره راء، مولى والبة بكسر اللام وفتح الباء الموحدة الخفيفة، بطن من بني أسد قتله الحجاج في سنة خمس وتسعين. الخامس: nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما.
(ذكر لطائف إسناده): فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين، وبصيغة الإفراد في موضعين، وفيه الإخبار بصيغة الإفراد في موضع واحد، وفيه أن شيخه بصري، وإبراهيم وعمرو مدنيان، وسعيد كوفي، وتكلم في إبراهيم فقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان: في حديثه مناكير، ولكن عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ثقة، وقد تابعه في هذا الحديث nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي وعمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم.
وهذا الحديث من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري.
(ذكر معناه): قوله: " دفع مع النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم- " ؛ أي: انصرف معه من عرفة يوم عرفة، قوله: " زجرا" بفتح الزاي وسكون الجيم، وفي آخره راء، وهو الصياح لحث الإبل. قوله: " وضربا" ، وفي رواية كريمة: " وصوتا" أيضا بعد ضربا، وكأنه تصحيف من ضربا، فعطف صوتا عليه. قوله: " عليكم بالسكينة" إغراء؛ أي: لازموا السكينة في السير، يعني الرفق وعدم المزاحمة، وعلل ذلك بقوله: " فإن البر"، أي: الخير " ليس بالإيضاع"؛ أي: السير السريع، من أوضع إذا سار سيرا عنيفا، ويقال: هو سير مثل الخبب. وقال nindex.php?page=showalam&ids=15350المهلب: إنما نهاهم عن الإسراع إبقاء عليهم لئلا يجحفوا بأنفسهم مع بعد المسافة.