مطابقة الحديث للترجمة في قوله : « وعنزة يستنجي بالماء " .
( بيان رجاله ) وهم خمسة ، قد ذكروا غير مرة ، ومحمد بن بشار لقبه بندار ، nindex.php?page=showalam&ids=16770ومحمد بن جعفر لقبه غندر ، وقد ذكرناه مبسوطا .
( بيان لطائف إسناده ) منها أن فيه التحديث والعنعنة والسماع ، ومنها أن فيه سمع nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، وفي الرواية السابقة : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا ، والفرق بينهما من جهة المعنى أن [ ص: 293 ] الأول : إخبار عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء ، والثاني : حكاية عن لفظه ، ومحصلهما واحد ، ومنها أن رواته أئمة أجلاء .
( بيان اللغات والإعراب والمعنى ) .
قوله : « الخلاء " بالمد هو التبرز ، والمراد به ها هنا الفضاء ، ويدل عليه الرواية الأخرى : كان إذا خرج لحاجته ، ويدل عليه أيضا حمل العنزة مع الماء ; فإن الصلاة إليها إنما تكون حيث لا سترة غيرها ، وأيضا فإن الأخلية التي هي الكنف في البيوت يتولى خدمته فيها عادة أهله ، قوله : « يدخل الخلاء " جملة في محل النصب على أنها خبر كان ، والخلاء منصوب بتقدير في ، أي : في الخلاء ، وهو من قبيل دخلت الدار ، قوله : « وعنزة " بالنصب عطف على قوله : « إداوة " قوله : « يستنجي بالماء " جملة استئنافية كأن قائلا يقول : ما كان يفعل بالماء ؟ قال : يستنجي به .
قوله : « سمع nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك " تقديره أنه سمع ، ولفظة أنه تحذف في الخط وتثبت في التقدير ، قوله : « وعنزة " أي : ونحمل أيضا عنزة ، وكانت الحكمة في حملها كثيرة ، منها ليصلي إليها في الفضاء ، ومنها ليتقي بها كيد المنافقين واليهود ; فإنهم كانوا يرومون قتله واغتياله بكل حالة ، ومن أجل هذا اتخذ الأمراء المشي أمامهم بها ، ومنها لاتقاء السبع والمؤذيات من الحيوانات ، ومنها لنبش الأرض الصلبة عند قضاء الحاجة خشية الرشاش ، ومنها لتعليق الأمتعة ، ومنها للتوكؤ عليها ، ومنها ما قال بعضهم : أنها كانت تحمل ليستتر بها عند قضاء الحاجة ، وهذا بعيد ; لأن ضابط السترة في هذا مما يستر الأسافل والعنزة ليست كذلك .