أي: هذا باب في بيان فضل عمرة تفعل في شهر رمضان، دل على هذا حديث الباب؛ فلهذا اقتصر على هذا القدر من الترجمة، ولم يصرح فيها بشيء، وقال بعضهم: لم يصرح في الترجمة بفضيلة ولا غيرها، ولعله أشار إلى ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=64611خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة في رمضان فأفطر وصمت، وقصر وأتممت .. الحديث، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وقال: إسناده حسن، وقال صاحب الهدي إنه غلط؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتمر في رمضان، ثم قال هذا القائل: ويمكن حمله على أن قولها: "في رمضان" متعلق بقولها: "خرجت"، ويكون المراد: سفر فتح مكة، فإنه كان في رمضان. انتهى.
(قلت): هذا كله تعسف، وتصرف بغير وجه بطريق تخمين، فمن قال: إن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وقف على حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة المذكور حتى يشير إليه، وقوله: ويمكن حمله.. إلى آخره، مستبعد جدا؛ لأن ذكر الإمكان هنا غير موجه أصلا، لأن قولها: "في رمضان" يتعلق بقولها: "خرجت" قطعا، فما الحاجة في ذكر ذلك بالإمكان، ولا يساعده أيضا قوله: "فإنه" ؛ أي: فإن فتح مكة كان في رمضان، في اعتذاره عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في اقتصاره في الترجمة على قوله: عمرة في رمضان؛ لأن عمرته في تلك السنة لم تكن في رمضان، بل كانت في ذي القعدة، فإنه أيضا صرح بقوله: واعتمر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في تلك السنة من الجعرانة لكن في ذي القعدة.