1704 (باب استقبال الحاج القادمين والثلاثة على الدابة)
أي: هذا باب في بيان استقبال الحاج القادمين، قال الكرماني: لفظ القادمين بالجمع صفة للحاج؛ لأن الحاج في معنى الجمع كقوله تعالى: سامرا تهجرون قلت: الحاج في الأصل مفرد، يقال: رجل حاج، وامرأة حاجة، ورجال حجاج، ونساء حواج، وربما أطلق الحاج على الجماعة مجازا واتساعا، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: السامر نحو الحاضر في الإطلاق على الجمع. قوله: (والثلاثة) قال الكرماني: ولفظ الثلاثة عطف على "الاستقبال". قلت: تقديره على هذا: استقبال الثلاثة حال كونهم على الدابة. وقال الكرماني: وفي بعضها الغلامين؛ أي: وفي بعض النسخ: باب استقبال الحاج الغلامين ثم قال: وتوجيهه مع إشكاله أن يقرأ "الحاج" بالنصب [ ص: 133 ] ويكون الاستقبال مضافا إلى الغلامين؛ نحو قوله تعالى: "قتل أولادهم شركاؤهم " بنصب "أولادهم" وجر "الشركاء"، ويكون الاستقبال مضافا إلى الغلامين، والحاج مفعول. فإن قلت: لفظ استقبله يفيد عكس ذلك، قلت: الاستقبال إنما هو من الطرفين.