أي: هذا باب يذكر فيه أن القادم من سفر لا يطرق أهله إذا بلغ المدينة؛ أي البلد الذي يقصد دخولها، وفي رواية السرخسي: " إذا دخل المدينة"؛ يعني إذا أراد دخولها لا يطرق ليلا، والحكمة فيه مبينة في حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مطولا في باب عشرة النساء، وهي كراهة أن يهجم منها على ما يقبح عنده اطلاعه عليه فيكون سببا إلى بغضها وفراقها، فنبه النبي صلى الله عليه وسلم على ما تدوم به الألفة بينهم وتتأكد المحبة، فينبغي لمن أراد الأخذ بأدب أن يجتنب مباشرة أهله في حال البذاذة وغير النظافة، وأن لا يتعرض لرؤية عورة يكرهها منها، ألا يرى أن الله تعالى أمر من لم يبلغ الحلم بالاستئذان في الأحوال الثلاثة في الآية، لما كانت هذه الأوقات أوقات التجرد والخلوة؛ خشية الاطلاع على العورات، وما يكره النظر إليه.