وجه المطابقة قد ذكرناه الآن، وأبو وهب هو جرير بن حازم، nindex.php?page=showalam&ids=17423ويونس هو ابن يزيد الأيلي، nindex.php?page=showalam&ids=12300وابن شهاب محمد بن مسلم الزهري.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا في الحج، عن nindex.php?page=showalam&ids=11997زهير بن حرب، وإبراهيم بن محمد، كلاهما عن وهب.
قوله: " ضعفي ما جعلت" تثنية ضعف بالكسر، قال nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري: ضعف الشيء مثله، وضعفاه مثلاه، وقال الفقهاء: ضعفه مثلاه، وضعفاه ثلاثة أمثاله. قوله: " من البركة" ؛ أي: كثرة الخير، والمراد: بركة الدنيا بدليل قوله في الحديث الآخر: " nindex.php?page=hadith&LINKID=886839اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا".
(فإن قلت): الاستدلال به على تفضيل المدينة على مكة ظاهر؟ (قلت): نعم، ظاهر من هذه الجهة، ولكن لا يلزم من حصول أفضلية المفضول في شيء من الأشياء ثبوت الأفضلية على الإطلاق.
(فإن قلت): فعلى هذا يلزم أن يكون الشام واليمن أفضل من مكة؛ لقوله في الحديث الآخر: " nindex.php?page=hadith&LINKID=857064اللهم بارك لنا في شامنا" وأعادها ثلاثا؟ (قلت): التأكيد لا يستلزم التكثير المصرح به في حديث الباب، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم: لا حجة في حديث الباب لهم؛ لأن تكثير البركة بها لا يستلزم الفضل في أمور الآخرة، ورده nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض بأن البركة أعم من أن تكون في أمر الدين أو الدنيا؛ لأنها بمعنى النماء والزيادة، فأما في الأمور الدينية؛ فلما يتعلق بها من حق الله تعالى من الزكوات والكفارات ولا سيما في وقوع [ ص: 248 ] البركة في الصاع والمد، وقال النووي: الظاهر أن البركة حصلت في نفس الكيل بحيث يكفي المد فيها من لا يكفيه في غيرها، وهذا أمر محسوس عند من سكنها، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي: إذا وجدت البركة فيها في وقت حصلت إجابة الدعوة، ولا يستلزم دوامها في كل حين ولكل شخص؟ (قلت): فيه ما فيه، وقولنا: أفضلية مكة على المدينة وغيرها تثبت بدلائل أخرى خارجية تغني عما ذكروه كله، فافهم.