الأول : قوله ( ومن قال ) وهو في محل الجر عطفا على لفظ الوصال ، تقديره : وباب في بيان من قال ليس في الليل صيام يعني الليل ليس محلا للصوم ؛ لأن الله تعالى جعل حد الصوم إلى الليل ، فلا يدخل في حكم ما قبله ، واستدل عليه بقوله تعالى : ثم أتموا الصيام إلى الليل وقد ورد فيه حديث مرفوع رواه أبو سعيد الخير : nindex.php?page=hadith&LINKID=887046إن الله لم يكتب الصيام بالليل ، فمن صام فقد بغى ، ولا أجر له . أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12757ابن السكن ، وغيره من الصحابة ، والدولابي ، وغيره في ( الكنى ) ، كلهم من طريق أبي فروة الرهاوي ، عن معقل الكندي ، عن عبادة بن نسي عنه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13564ابن منده : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : سألت nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عنه فقال : ما أرى nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة سمع من أبي سعيد الخير ، وقال شيخنا زين الدين : حديث أبي سعيد الخير لم أقف عليه . وقد اختلف في صحبته ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود : أبو سعيد الخير صحابي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وروى عنه قيس بن الحارث الكندي ، وفراس الشعباني ، وقال شيخنا : وروى عنه ممن لم يذكره يونس بن حليس ، ومهاجر بن دينار ، وابن لأبي سعيد الخير غير مسمى ، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الصحابة ، وروى له خمسة أحاديث ، وقيل : هو أبو سعيد الخير بزيادة ياء آخر الحروف ، وهكذا ذكر nindex.php?page=showalam&ids=11797أبو أحمد الحاكم في ( الكنى ) ، فقال : سعيد الخير له صحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، حديثه في أهل الشام ، وقال الحافظ الذهبي في ( تجريد الصحابة ) : أبو سعيد الخير الأنماري ، وقيل : أبو سعيد الخير اسمه عامر بن سعد شامي له في الشفاعة ، وفي الوضوء ، روى عنه قيس بن الحارث ، وعبادة بن نسي ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11797أبو أحمد الحاكم بعد أن روى له حديثا قال : أبو سعيد الأنماري ، ويقال : أبو سعيد الخير له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم قال : ولست أحفظ له اسما ولا نسبا إلى أقصى أبا ، فجعلهما اثنين ، وجمع nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بين الترجمتين فجعلهما ترجمة واحدة ، وقال شيخنا : وقد قيل : إن أبا سعيد الخير هو أبو سعيد الحبراني الحمصي الذي روى عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وروى عنه حصين الحبراني ، وعلى هذا فهو تابعي ، وهكذا ذكره العجلي في ( الثقات ) ، فقال : شامي تابعي ثقة ، وكذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في ( الثقات ) التابعين ، واختلف في اسمه ، فيقال : اسمه زياد ، ويقال : nindex.php?page=showalam&ids=16283عامر بن سعد ، قال الحافظ المزي : وأراهما اثنين ، والله أعلم .
الفصل الثاني : قوله ( ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه ) أي : عن الوصال ، وهذا التعليق وصله nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=887049نهى النبي صلى الله عليه وسلم رحمة لهم على ما يأتي عن قريب إن شاء الله تعالى .
قوله ( وإبقاء عليهم ) أي : على الأمة ، وأراد حفظا لهم في بقاء أبدانهم على قوتها .
الفصل الثالث : قوله ( وما يكره من التعمق ) قال الكرماني : هو عطف إما على الضمير المجرور ، وإما على قوله ( رحمة ) أي : لكراهة التعمق ، وهو تكلف ما لم يكلف ، وعمق الوادي قعره ، وقيل : وما يكره من التعمق من كلام nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري معطوف على قوله ( الوصال ) أي : باب ذكر الوصال وذكر ما يكره من التعمق ، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب التمني من طريق nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس في قصة الوصال ، فقال صلى الله تعالى عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=887051لو مد بي الشهر لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم .