كذا وقع باب في كل النسخ، وغالب الروايات بلا ترجمة، وسقط عند nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي بالكلية فالوجه على عدمه، هو أن الحديث الذي فيه من جملة الترجمة التي قبله، وعلى وجوده، هو أنه لما ذكر الأنصار في الباب الذي قبله أشار في هذا الباب إلى ابتداء السبب في تلقيبهم بالأنصار; لأن أول ذلك كان ليلة العقبة لما توافقوا مع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم عند عقبة منى في الموسم، ولأن الأبواب الماضية كلها في أمور الدين، ومن جملتها كان حب الأنصار، والنقباء كانوا منهم، ولمبايعتهم أثر عظيم في إعلاء كلمة الدين، فلا جرم ذكرهم عقيب الأنصار، ولما لم يكن له ترجمة على الخصوص، وكان فيه تعلق بما قبله فصل بينهما بقوله: باب كما يفعل بمثل هذا في مصنفات المصنفين بقولهم: فصل كذا مجردا. فإن قلت: أهو معرب أم لا؟ قلت: كيف يكون معربا، والإعراب لا يكون إلا بالتركيب، وإنما حكمه حكم الأسامي التي تعد بلا تركيب بعضها ببعض فافهم.