1882 91 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14653الصلت بن محمد قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17162مهدي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16776غيلان وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16272أبو النعمان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17162مهدي بن ميمون قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16776غيلان بن جرير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف ، عن nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين رضي الله عنهما ، nindex.php?page=hadith&LINKID=651847عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله ، أو سأل رجلا ، وعمران يسمع ، فقال : يا أبا فلان ، أما صمت سرر هذا الشهر ، قال : أظنه قال : يعني رمضان ، قال الرجل : لا يا رسول الله ، قال : فإذا أفطرت فصم يومين لم يقل الصلت : أظنه يعني رمضان .
مطابقته للترجمة تؤخذ مما ذكرنا الآن في أول الباب .
ذكر رجاله ، وهم ستة :
الأول : الصلت بفتح الصاد المهملة ، وسكون اللام ، وفي آخره تاء مثناة من فوق ، ابن محمد بن عبد الرحمن أبو همام الخاركي .
الثاني : مهدي بفتح الميم وكسر الدال المهملة ، ابن ميمون المعولي الأزدي .
الثالث : غيلان بفتح الغين المعجمة ، وسكون الياء آخر الحروف ، ابن جرير المعولي الأزدي .
الرابع : nindex.php?page=showalam&ids=16272أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي .
الخامس : nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف بلفظ اسم الفاعل من التطريف بإهمال الطاء ، ابن عبد الله بن الشخير الحرشي العامري .
السادس : nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه .
ذكر لطائف إسناده :
فيه التحديث بصيغة الجمع في خمسة مواضع . وفيه العنعنة في ثلاثة مواضع . وفيه أن رواته كلهم بصريون . وفيه إضافة رواية أبي النعمان إلى الصلت لما وقع فيها من تصريح مهدي بالتحديث من غيلان .
ذكر من أخرجه غيره :
أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الصوم أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=17233هدبة بن خالد ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه عن زكريا بن يحيى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16300عبد الأعلى بن حماد .
ذكر معناه :
قوله ( أنه سأل ) أي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل عمران أو سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا .
قوله ( أو سأل رجلا ) شك من nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف ، وثابت رواه عنه بنحوه على الشك أيضا ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم كذلك ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا من وجهين آخرين عن nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف بدون شك على الإبهام أنه قال لرجل ، وزاد nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة في ( مستخرجه ) : من أصحابه ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16043سليمان التيمي به ، قال لعمران بغير شك .
قوله ( فقال : يا أبا فلان ) بالكنية في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر ، وفي رواية الأكثرين : يا فلان .
قوله ( سرر هذا الشهر ) بالسين المهملة ، وفتحها وفتح الراء ، وقال النووي : ضبطوه بفتح السين وكسرها ، وحكي ضمها ، ويقال أيضا سرار بكسر السين وفتحها ، وكله من الاستسرار ، وقال الجمهور : المراد به آخر الشهر لاستسرار القمر فيه ، وقال بعضهم : هو وسط الشهر ، وسرر كل شيء وسطه ، والسرة الوسط ، وهي الأيام البيض .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي : أن سرره أوله ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13441ابن قرقول : سرر بفتح السين عند الكافة ، وعند العذري : سرر بضم السين ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : سرار الشهر آخره حيث يستتر الهلال ، وسرره أيضا ، وأنكره غيره ، وقال : لم يأت في صوم آخر الشهر حض ، وسرار كل شيء وسطه وأفضله ، فكأنه يريد الأيام الغر من وسط الشهر ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13055عبد الملك [ ص: 102 ] ابن حبيب : السرر آخر الشهر حين يستسر الهلال لثمان وعشرين ولتسع وعشرين ، وإن كان تاما فليلة ثلاثين ، وتبويب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري يدل على أنه عنده آخر الشهر ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : يتأول أمره إياه بصوم السرر على أن الرجل كان أوجبه على نفسه نذرا ، فأمره بالوفاء أو أنه كان اعتاده ، فأمره بالمحافظة عليه ، وإنما تأولناه للنهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين .
فائدة :
أسماء ليالي الشهر عشرة ، لكل ثلاث منها اسم ، فالثلاث الأولى غرر ؛ لأن غرة كل شيء أوله ، والثانية نفل على وزن صرد ونغر لزيادتها على الغرر ، والنفل الزيادة ، وثلاث تسع إذ آخرها تاسع ، وثلاث عشر لأن أولها عاشر ، وزنهما وزن زحل ، وثلاث تبع ، وثلاث درع ، ووزنهما كزحل أيضا لاسوداد أوائلها وابيضاض أواخرها ، وثلاث ظلم لإظلامها ، وثلاث حنادس لشدة سوادها ، وثلاث دآدئ كسلالم لأنها بقايا ، وثلاث محاق بضم الميم لانمحاق القمر أول الشهر ، والمحق المحو ، ويقال لهما سرر أيضا عند الجمهور كما ذكرنا .
قوله ( أظنه ) يعني هذه اللفظة غير محفوظة ، وهذا الظن من أبي النعمان لتصريح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في آخره بأن ذلك لم يقع في رواية الصلت ، وكان ذلك وقع من أبي النعمان لما حدث به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وإلا فقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=14033الجوزقي من طريق أحمد بن يوسف السلمي ، عن أبي النعمان بدون ذلك ، وهو الصواب ، ونقل nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه قال : شعبان أصح ، وقيل : إن ذلك ثابت في بعض الروايات في ( الصحيح ) ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: ذكر رمضان هنا وهم ؛ لأن رمضان يتعين صوم جميعه ، وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي ، وابن الجوزي .
قلت : روى nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا من حديث هداب بن خالد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين nindex.php?page=hadith&LINKID=658987أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال له أو لآخر : أصمت من سرر شعبان ؟ قال : لا ، قال : فإذا أفطرت فصم يومين . فهذا يدل على أن المراد من قوله في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : أما صمت سرر هذا الشهر ؟ - أنه شعبان ، وقول أبي النعمان : أظنه يعني رمضان - وهم كما ذكرنا ، وقيل : يحتمل أن يكون قوله رمضان في قوله رمضان ظرفا للقول الصادر منه صلى الله تعالى عليه وسلم لا لصيام المخاطب بذلك ، فيوافق رواية nindex.php?page=showalam&ids=13999الجريري عن العلاء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف ، وقد ذكرناه الآن .
قلت : التحقيق فيه أن المراد من قوله صلى الله تعالى عليه وسلم : أصمت سرر هذا الشهر ؟ في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري - أنه شعبان ، يؤيده ويوضحه رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث هداب عن عمران ، وكذلك يوضح حديث هداب رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف ، فإنه ليس فيها ذكر شعبان ، والأحاديث يفسر بعضها بعضا ، وبقي الكلام في قوله : فإذا أفطرت من رمضان فصم يومين . فنقول : هذا ابتداء كلام معناه أنك إذا تركت السرر من رمضان الذي هو فرض ، فصم يومين عوضه ؛ لأن السرر يومان من آخر الشهر ، كما ذكرناه بخلاف سرر شعبان فإنه ليس بمتعين عليه ، فلذلك لم يأمره بالقضاء بعد قول الرجل : يا رسول الله ، يعني ما صمت سرر هذا الشهر الذي هو شعبان .
فإن قلت : كيف قال : فصم يومين ، في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بعد قوله ( فإذا فطرت رمضان ) ، والذي يفطر رمضان هل يكتفي في قضائه بيومين ؟
قلت : تقديره من رمضان ، وحذفت لفظة من ، وهي مرادة كما في الرواية الأخرى ، وهو من قبيل قوله تعالى : واختار موسى قومه أي : من قومه ، وهذا هو تحرير هذا الموضع الذي لم أر أحدا من شراح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ومن شراح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم حرر هذا الموضع كما ينبغي ، ولا سيما من يدعي في هذا الفن بدعاوى عريضة بمقدمات ليس لها نتيجة .