مطابقته للترجمة في قوله: "صفق بالأسواق" وهو التجارة، والترجمة مشتملة على التجارة بنوعيها: أحدهما: التجارة الحاصلة بالتراضي، وهي حلال، والآخر: التجارة الحاصلة بغير التراضي وهي حرام دل عليه قوله عز وجل: لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل الآية.
ورجاله قد ذكروا غير مرة nindex.php?page=showalam&ids=11931وأبو اليمان الحكم بن نافع الحمصي، nindex.php?page=showalam&ids=16108وشعيب بن أبي حمزة الحمصي nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري هو [ ص: 162 ] محمد بن مسلم.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الفضائل عن nindex.php?page=showalam&ids=14272عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، عن nindex.php?page=showalam&ids=11931أبي اليمان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري به، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في العلم عن محمد بن خالد بن خلي بن بشر بن شعيب، عن أبي حمزة عن أبيه به.
قوله: "نسوا" بفتح النون وضم السين المخففة وأصله نسيوا فنقلت ضمة الياء إلى ما قبلها فاجتمع ساكنان فحذفت الياء، فصار "نسوا" على وزن فعوا.
قوله: "وكان يشغل" بفتح الياء وفاعله قوله "عمل أموالهم" بالرفع، وإخواني في محل النصب على المفعولية.
قوله: "الصفة" أي: صفة مسجد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم التي كانت منزل غرباء فقراء أصحابه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12570ابن الأثير أهل الصفة هم فقراء المهاجرين ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه، فكانوا يأوون إلى موضع يظلل في مسجد المدينة يسكنونه، وكان nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة رئيسهم.
قوله: "أعي" أي: أحفظ من وعى يعي وعيا إذا حفظ، وأصله أوعى وحذفت الواو منه تبعا ليعي؛ إذ أصله يوعي، حذفت الواو منه لوقوعها بين الياء والكسرة.
قيل: أعي حال عن فاعل كنت، والحال مقارن له، فكيف يكون هو ماضيا وهذا مستقبلا؟
وأجيب بأنه استئناف مع أنه لو كان حالا يصح؛ لأن المضارع يكون لحكاية الحال وإنما اختصر في حق الأنصار بهذا وترك ذكر "أشهد إذا غابوا" لأن غيبة الأنصار كانت أقل، وكيف لا والمدينة بلدهم ومسكنهم، ووقت الزراعة وقت معلوم، فلم يعتد بغيبتهم لقلتها، أو أن هذا عام للطائفتين كما أن "أشهد إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا" يعم بأن يقدر في قضية الأنصار أيضا بقرينة السياق.
قوله: "نمرة" بفتح النون وكسر الميم وهي كساء ملون، ولعله أخذ من النمر؛ لما فيه من سواد وبياض.