أي: هذا باب في بيان تفسير المشبهات بضم الميم وفتح الشين المعجمة والباء الموحدة المشددة المفتوحة، جمع مشبهة، وهي التي يأتي فيها من شبه طرفين متخالفين فيشبه مرة هذا ومرة هذا، ومنه قوله تعالى: إن البقر تشابه علينا أي: اشتبه، وفي بعض النسخ: (باب تفسير المشتبهات) من اشتبه من باب الافتعال، وفي بعضها: (باب تفسير الشبهات) بضم الشين والباء، جمع شبهة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: كل شيء يشبه الحلال من وجه والحرام من وجه هو شبهة، والحلال اليقين ما علم ملكه يقينا لنفسه، والحرام البين ما علم ملكه لغيره يقينا، والشبهة ما لا يدري أهو له أو لغيره، فالورع اجتنابه.
ثم الورع على أقسام: واجب كالذي قلناه، ومستحب كاجتناب معاملة من أكثر ماله حرام، ومكروه كالاجتناب عن قبول رخص الله والهدايا، ومن جملته أن يدخل الرجل الخراساني مثلا بغداد ويمتنع من التزوج بها مع الحاجة إليه، يزعم أن أباه كان ببغداد فربما تزوج بها وولد له بنت فتكون هذه المنكوحة أختا له.