أي: هذا باب في بيان حال من لم ير الوسواس، وهو ما يلقيه الشيطان في القلب وكذلك الوسوسة، والوسواس الشيطان [ ص: 172 ] أيضا، وأصله الحركة الخفيفة، ويقال: الوسواس والوسوسة الحديث الخفي؛ لقوله تعالى: فوسوس إليه الشيطان وصوت الحلي يسمى وسواسا، والموسوس هو الذي يكثر الحديث في نفسه، ووسوسة الشيطان تصل إلى القلب في خفاء، ووسواس الناس من نفسه، وهي وسوسته التي يحدث بها نفسه.
قوله: "من الشبهات" وفي بعض النسخ: "من المشبهات" وفي بعضها: "من المشتبهات".