وقوله بالجر، عطف على التجارة، تقديره: وفي تفسير قوله تعالى: رجال لا تلهيهم وأول الآية: في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال قرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم بفتح الباء على ما لم يسم فاعله، ويسند إلى أحد الظروف الثلاثة أعني: " له فيها بالغدو والآصال " ورجال مرفوع بما دل عليه "يسبح" وهو "يسبح له" والباقون بكسر الباء جعلوا التسبيح فعلا للرجال، ورجال فاعل لقوله: "يسبح" فإن قيل: التجارة اسم يقع على البيع والشراء فما معنى ضم ذكر البيع إلى التجارة (والجواب عنه) قيل: التجارة في السفر والبيع في الحضر، وقيل: التجارة الشراء، وأيضا البيع في الإلهاء أدخل لكثرته بالنسبة إلى التجارة.