قلت: الأصل هو المطابقة بين الترجمة وحديث الباب [ ص: 190 ] المسند على ما هو المعهود في وضعه، ولا يقال: وجد المطابقة هنا إلا على رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر والنسفي، ولا يحتاج إلى ذكر شيء آخر. فافهم.
(ذكر رجاله) وهم خمسة:
الأول: nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس هو أحمد بن عبد الله بن يونس بن قيس أبو عبد الله التميمي اليربوعي.
الثاني: nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير -مصغر زهر- ابن معاوية أبو خيثمة الجعفي.
الثالث: nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور بن المعتمر أبو عتاب السلمي.
الرابع: nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي -بكسر الراء وسكون الباء الموحدة وبالعين المهملة وتشديد الياء آخر الحروف- ابن حراش -بكسر الحاء المهملة وتخفيف الراء، وفي آخره شين معجمة- مر في باب إثم من كذب في كتاب العلم.
الخامس: nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
(ذكر لطائف إسناده) فيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع، وبصيغة الإفراد في موضعين، وفيه القول في موضع مكررا، وفيه أن رجاله كلهم كوفيون، وفيه أن شيخه مذكور بالنسبة إلى جده، وفيه أن nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة حدثه وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من طريق نعيم بن أبي هند عن nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي اجتمع nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة وأبو مسعود، فقال nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة: "رجل لقي ربه" فذكر الحديث، وفي آخره فقال أبو مسعود: "هكذا سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم" ومثله رواية nindex.php?page=showalam&ids=12118أبي عوانة عن عبد الملك عن nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي كما سيأتي في هذا الباب.
(ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في ذكر بني إسرائيل عن nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل، وفي الاستقراض عن nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في البيوع عن nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس به، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى، عن nindex.php?page=showalam&ids=16769غندر، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16609علي بن حجر وإسحاق بن إبراهيم، وعن nindex.php?page=showalam&ids=13708أبي سعيد الأشج، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في الأحكام عن nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار.
"ذكر معناه":
قوله: "تلقت" أي: استقبل روح رجل عند الموت، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير في ذكر بني إسرائيل: "أن رجلا كان فيمن كان قبلكم أتاه ملك الموت ليقبض روحه".
قوله: "فتياني" بكسر الفاء جمع فتى، وهو الخادم حرا كان أو مملوكا، وقوله: "أن ينظروا " بضم الياء من الإنظار وهو الإمهال، وقد ذكرنا أن هذا رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر والنسفي، ورواية الباقين: nindex.php?page=hadith&LINKID=3502798 "أن ينظروا المعسر ويتجاوزوا عن الموسر" وقد مر الكلام فيه في أول الباب.
قوله: "ويتجاوزوا" عن الموسر والتجاوز المسامحة في الاقتضاء والاستيفاء، وقال الكرماني: والظاهر أن صلة "ينظروا" محذوف، وهو عن المعسر، ولفظ "عن الموسر" يتعلق بالتجاوز لكن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري جعله متعلقا بذيل الترجمة بالموسر؛ حيث قال: (باب من أنظر موسرا) انتهى.
قلت: لو وقف الكرماني على رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر والنسفي التي ذكرناها في أول الباب لما احتاج إلى هذا التكلف.
وفيه والحديث الذي يأتي في الباب الذي يليه أن الرب جل جلاله يغفر الذنوب بأقل حسنة توجد للعبد، وذلك والله أعلم إذا حصلت النية فيها لله تعالى، وأن يريد بها وجهه وابتغاء مرضاته، فهو أكرم الأكرمين، ولا يخيب عبده من رحمته، وقد قال الله تعالى: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم وفيه إباحة كسب العبد لقوله: "كنت آمر فتياني" وفيه أن العبد يحاسب عند موته بعض الحساب، وفيه أنه إن أنظره أو وضع ساغ ذلك وهو شرع من قبلنا، وشرعنا لا يخالفه، بل ندب إليه.