"قول الله" بالجر عطفا على قوله: "الكيل" والتقدير: باب في بيان الكيل وفي بيان معنى قوله: " وإذا كالوهم " وقد بينه بقوله يعني كالوهم إلى آخره، وفي بعض النسخ: لقول الله تعالى وإذا كالوهم ، فعلى هذه يقع هذا تعليلا للترجمة، فوجهه أنه لما كان الكيل على البائع وعلى المعطي بالتفسير الذي ذكرناه وجب عليهما توفية الحق الذي عليهما في الكيل والوزن، فإذا خانوا فيهما بزيادة أو نقصان فقد دخلا تحت قوله تعالى: ويل للمطففين الذين إلى قوله يخسرون وعلى النسخة المشهورة تكون الآية من الترجمة، وهذه السورة مكية في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17258همام nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ومحمد بن ثور، عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي: مدنية، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي: نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - في طريقه من مكة إلى المدينة، وقال أبو العباس في (مقامات التنزيل): نظرت في اختلافهم فوجدت أول السورة مدنيا كما قال nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي، وآخرها مكيا كما قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي، عن nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 245 ] المدينة وبها رجل يقال له: أبو جهينة ومعه صاعان، يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر، فأنزل الله هذه الآية، وفي (تفسير) الطبري: كان عيسى بن عمر فيما ذكر عنه يجعلهما حرفين، ويقف على "كالوا" وعلى " وزنوا" فيما ذكر، ثم يبتدئ فيقول: "هم يخسرون" والصواب عندنا في ذلك الوقف على هم، يعني كالوهم.
قوله: "يعني كالوا لهم" حذف الجار وأوصل الفعل.
وفيه وجه آخر، وهو أن يكون على حذف المضاف، وهو المكيل والموزون، أي كالوا مكيلهم.