مطابقته للترجمة في قوله : " فلا تتبايعوا حتى يبدو صلاح الثمر nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث هو ابن سعد ، nindex.php?page=showalam&ids=11863وأبو الزناد - بكسر الزاي وتخفيف النون - هو عبد الله بن ذكوان ، وهذا كما رأيت غير موصول . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود .
( ذكر معناه ) قوله : من بني حارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة ، وفي هذا الإسناد رواية تابعي عن مثله ، عن صحابي عن مثله ، والأربعة مدنيون . قوله : في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي : في زمنه وأيامه . قوله : فإذا جذ الناس بالجيم والذال المعجمة المشددة ، أي : فإذا قطعوا ثمر النخل ، ومنه الجذاذ وهو المبالغة في الأمر ، كذا في الرواية جذ على صيغة الثلاثي ، وفي رواية ابن ذر عن nindex.php?page=showalam&ids=15229المستملي والسرخسي أجذ بزيادة ألف على صيغة الثلاثي المزيد فيه ، ومثله قال nindex.php?page=showalam&ids=15401النسفي ، وقال ابن التين : أكثر الروايات أجذ ، قال : ومعناه دخلوا في زمن الجذاذ ، مثل أظلم دخل في الظلام ، وفي المحكم : جذ النخل يجذه جذا وجذاذا وجذاذا صرمه ، قوله : تقاضيهم بالضاد المعجمة ، يقال : تقاضيت ديني وبديني ، واستقضيته طلبت قضاه .
قوله : قال المبتاع ، أي : المشتري ، وهو من الصيغ التي يشترك فيها الفاعل والمفعول والفرق بالقرينة ، قوله : الدمان بفتح الدال المهملة وتخفيف الميم ، ضبطه أبو عبيد ، وضبط nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي بضم أوله ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : هما صحيحان والضم رواية nindex.php?page=showalam&ids=14933القابسي ، والفتح رواية السرخسي ، قال : ورواها بعضهم بالكسر ، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد عن nindex.php?page=showalam&ids=12458ابن أبي الزناد بلفظ الأدمان ، زاد في أوله الألف وفتحها وفتح الدال ، وفسره nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد بأنه فساد الطلع وتعفنه وسواده ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الدمال باللام العفن ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14986القزاز : الدمان فساد النخل قبل إدراكه ، وإنما يقع ذلك في الطلع ، يخرج قلب النخلة أسود معفونا ، ووقع في رواية يونس الدمار بالراء بدل النون ، وهو تصحيف ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض ، ووجهه غيره بأنه أراد الهلاك ، كأنه قرأه بفتح أوله ، وفي التلويح وعند nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود في رواية ابن داسة : الدمار بالراء ، كأنه ذهب إلى الفساد المهلك لجميعه المذهب له ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : لا معنى له ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الدمال باللام في آخره التمر المتعفن ، وزعم بعضهم أنه فساد التمر وعفنه قبل إدراكه حتى تسود من الدمن ، وهو السرقين ، والذي في غريب nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي بالضم وكأنه الأشبه ; لأن ما كان من الأدواء والعاهات فهو بالضم : كالسعال ، والزكام ، والصداع .
قوله : أصابه مراض كذا هو بضم الميم عند الأكثر ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي ، لأنه اسم لجميع الأمراض ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني والنسفي : مراض بكسر الميم ، ويروى أصابه مرض ، قوله : قشام بضم القاف وتخفيف الشين المعجمة قال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : هو أن ينتفض ثمر النخل قبل أن يصير بلحا ، وقيل : هو أكال يقع في الثمر ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي في روايته : والقشام شيء يصيبه حتى لا يرطب .
قوله : أصابه ثالثا بدل من أصابه ثانيا ، وهو بدل من الأول ، قوله : عاهات مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره : هذه الأمور الثلاثة . عاهات أي : آفات وأمراض ، وهو جمع عاهة ، وأصلها عوهة قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، وذكره الجوهري في الأجوف الواوي ، وقال : العاهة الآفة ، يقال : عيه الزرع وإيف ، وأرض معيوهة ، وأعاه القوم أصابت ماشيتهم العاهة ، وقال الأموي : أعوه القوم مثله ، قوله : يحتجون بها قال الكرماني : جمع لفظ يحتجون نظرا إلى أن لفظ المبتاع جنس [ ص: 4 ] صالح للقليل والكثير ، انتهى . قلت : فيه نظر لا يخفى ، وإنما جمعه باعتبار المبتاع ومن معه من أهل الخصومات بقرينة قوله : يتبايعون . قوله : فأما لا أصله فإن لا تتركوا هذه المبايعة ، فزيدت كلمة ما للتوكيد ، وأدغمت النون في الميم وحذف الفعل ، وقال الجواليقي : العوام يفتحون الألف والصواب كسرها ، وأصله أن لا يكون كذلك الأمر فافعل هذا ، وما زائدة ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : افعل هذا إن كنت لا تفعل غيره ، لكنهم حذفوا لكثرة استعمالهم إياه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : دخلت ما صلة كقوله - عز وجل - : ( فإما ترين من البشر أحدا ) ، فاكتفى بلا من الفعل كما تقول العرب : من سلم عليك فسلم عليه ، ومن لا . يعني ومن لا يسلم عليك فلا تسلم عليه ، فاكتفى بلا من الفعل ، وأجاز من أكرمني أكرمته ، ومن لا معناه : من لم يكرمني لم أكرمه . وقد أمالت العرب لا إمالة خفيفة ، والعوام يشبعون إمالتها فتصير ألفها ياء ، وهو خطأ ، ومعناه : إن لم يكن هذا فليكن هذا ، قيل : وإنما يجوز إمالتها لتضمنها الجملة ، وإلا فالقياس أن لا تمال الحروف . وقال nindex.php?page=showalam&ids=16043التيمي : قد تكتب لا هذه بلام وياء وتكون لا ممالة ، ومنهم من يكتبها بالألف ويجعل عليها فتحة محرفة علامة للإمالة ، فمن كتب بالياء تبع لفظ الإمالة ، ومن كتب بالألف تبع أصل الكلمة .
قوله : حتى يبدو صلاح الثمر صلاح الثمر هو أن يصير إلى الصفة التي يطلب كونه على تلك الصفة ، وهو بظهور النضج والحلاوة ، وزوال العفوصة وبالتموه واللين وبالتلون وبطيب الأكل ، وقيل : هو بطلوع الثريا وهما متلازمان ، قوله : كالمشورة بفتح الميم وضم الشين المعجمة وسكون الواو على وزن فعولة ، ويقال بسكون الشين وفتح الواو على وزن مفعلة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : هي مفعلة لا مفعولة لأنها مصدر ، والمصادر لا تجيء على مثال مفعولة ، وقال الفراء : مشورة قليلة ، وزعم صاحب الثقيف والحريري في آخرين أن تسكين الشين وفتح الواو مما لحن فيه العامة ، ولكن الفراء نقله ، وهي مشتقة من "شرت العسل" إذا اجتنيته ، فكأن المستشير يجتني الرأي من المشير ، وقيل : أخذ من قولك : "شرت الدابة" ، إذا أجريتها مقبلة ومدبرة لتسبر جريها وتختبر جوهرها ، فكأن المستشير يستخرج الرأي الذي عند المشير ، وكلا الاشتقاقين متقارب معناه من الآخر ، والمراد بهذه المشورة أن لا يشتروا شيئا حتى يتكامل صلاح جميع هذه الثمرة لئلا تجري منازعة .
قوله وأخبرني ، أي : قال nindex.php?page=showalam&ids=11863أبو الزناد : وأخبرني nindex.php?page=showalam&ids=15786خارجة بن زيد بن ثابت ، وإنما قال بالواو عطفا على كلامه السابق ، وخارجة بالخاء المعجمة والجيم هو أحد الفقهاء السبعة ، قوله : حتى تطلع الثريا ، وهو مصغر الثروى وصار علما للنجم المخصوص ، والمعنى : حتى تطلع مع الفجر ، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من طريق عطاء عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا : إذا طلع النجم صباحا رفعت العاهة عن كل بلد ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء : رفعت العاهة من الثمار ، والنجم هو الثريا ، وطلوعها صباحا يقع في أول فصل الصيف ، وذلك عند اشتداد الحر في بلاد الحجاز وابتداء نضج الثمار ، والمعتبر في الحقيقة النضج وطلوع النجم علامة له ، وقد بينه في الحديث بقوله : "ويتبين الأصفر من الأحمر" .