وهم خمسة : الأول : nindex.php?page=showalam&ids=15801خالد بن مخلد ، بفتح الميم ، وسكون الخاء المعجمة ، وفتح اللام ، القطواني البجلي ، مر في أول كتاب العلم .
الثاني : سليمان بن بلال أبو محمد ، مر في أول كتاب الإيمان .
الثالث : عمرو بن يحيى .
الرابع : يحيى بن عمارة .
الخامس : عم يحيى هو عمرو بن أبي حسن كما تقدم .
وبقية الكلام فيه وفيما يتعلق بالحديث مر في باب مسح الرأس كله ، ولنذكر هنا ما لم نذكره هناك .
قوله : ثلاث مرات ، وفي رواية : ثلاث مرار .
فإن قلت : حكم العدد في ثلاثة إلى عشرة أن يضاف إلى جمع القلة ، فلم أضيف إلى جمع الكثرة مع وجود القلة ، وهو مرات .
قلت : هما يتعاوضان ، فيستعمل كل منهما مكان الآخر ، كقوله تعالى : ثلاثة قروء
قوله ( ثم أدخل يده في التور فمضمض ) فيه حذف تقديره : ثم أخرجها فمضمض ، وقد صرح به nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في روايته .
قوله ( واستنثر ) قد مر تفسير الاستنثار هناك .
فإن قلت : لم لم يذكر الاستنشاق ؟ قلت : الاستنثار مستلزم للاستنشاق ; لأنه إخراج الماء من الأنف هكذا . قاله الكرماني .
قلت : لا يتأتى هذا على قول من يقول : الاستنثار والاستنشاق واحد ، فعلى قول هذا يكون هذا من باب الاكتفاء أو الاعتماد على الرواية الأخرى .
قوله ( من غرفة واحدة ) حال من الضمير الذي في مضمض ، والمعنى مضمض ثلاث مرات واستنثر ثلاث مرات ، حال كونه مغترفا بغرفة واحدة ، وهو أحد الوجوه الخمسة للشافعية .
وقال بعضهم : قوله ( من غرفة واحدة ) يتعلق بقوله ( فمضمض واستنثر ) ، والمعنى : جمع بينهما بثلاث مرات من غرفة واحدة ، كل مرة بغرفة .
قلت : يكون الجميع ثلاث غرفات ، والتركيب لا يدل على هذا ، وهو يصرح بغرفة واحدة ، نعم جاء في حديث nindex.php?page=showalam&ids=4804عبد الله بن زيد : بثلاث غرفات ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=676911فمضمض واستنشق من كف واحدة ، يفعل ذلك ثلاثا . يعني يفعل المضمضة والاستنشاق كل مرة منهما بغرفة ، فتكون المضامض الثلاث والاستنشاقات الثلاث بثلاث غرفات ، وهو أحد الوجوه للشافعية ، وهو الأصح عندهم .
قوله ( فغسل وجهه ثلاث مرات ) لفظ ثلاث مرات متعلق بالفعلين ، أي اغترف ثلاثا ، فغسل ثلاثا ، وهو على سبيل تنازع العاملين ، وذلك لأن الغسل ثلاثا لا يمكن باغتراف واحد .
قوله ( فأدبر بيديه وأقبل ) احتج به الحسن بن حي على أن البداءة بمؤخر الرأس ، والجواب : أن الواو لا تدل على الترتيب ، وقد سبقت الرواية بتقديم الإقبال ، حيث قال : فأقبل بيده وأدبر بها ، وإنما اختلف فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في التأخير والتقديم ليري أمته السعة في ذلك ، والتيسير لهم .
قوله ( فقال ) أي nindex.php?page=showalam&ids=4804عبد الله بن زيد .