أي: هذا باب تفاضل أهل الإيمان، والأصل هذا باب في بيان تفاضل أهل الإيمان في أعمالهم، وتفاضل مجرور بإضافة الباب إليه، ويجوز أن يكون مرفوعا بالابتداء، وقوله: " في الأعمال " خبره، ويكون الباب مضافا إلى جملة، وقوله في الأعمال يتعلق بتفاضل أو يتعلق بمقدر نحو الحاصل، وكلمة في للسببية، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: " في النفس المؤمنة مائة إبل " أي: التفاضل الحاصل بسبب الأعمال. وجه المناسبة بين البابين أن المذكور في الباب الأول ثلاث خصال، والناس متفاوتون فيها، والفاضل من استكمل الثلاث فقد حصل فيه التفاضل في العمل، وهذا الباب أيضا في التفاضل في العمل.