صفحة جزء
208 74 - حدثنا يحيى بن بكير وقتيبة قالا : حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فمضمض وقال : " إن له دسما " .


مطابقة الحديث للترجمة ظاهرة .

بيان رجاله :

وهم سبعة تقدم ذكرهم ، وبكير بضم الباء ، وعقيل بضم العين ، وابن شهاب محمد بن مسلم الزهري ، وعبيد الله بن عبد الله بتصغير الابن وتكبير الأب ، وعتبة بضم العين وسكون الثاء المثناة من فوق .

بيان لطائف إسناده : منها أن فيه التحديث بصيغة الجمع ، والعنعنة .

ومنها : أن فيه شيخين للبخاري ، وهما ابن بكير وقتيبة بن سعيد ، كلاهما يرويان عن الليث بن سعد ، وهذا أحد الأحاديث التي أخرجها الأئمة الستة غير ابن ماجه عن شيخ واحد ، وهو قتيبة .

ومنها : أن رواته ما بين مصري : وهو يحيى بن عبد الله بن بكير ، والليث ، وعقيل ، وبلخي : وهو قتيبة ، ومدني : وهو ابن شهاب ، وعبيد الله .

بيان من أخرجه غيره :

أخرجه مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي في الطهارة ، عن قتيبة به .

وأخرجه مسلم أيضا ، عن زهير بن حرب ، وعن حرملة بن يحيى ، وعن أحمد بن عيسى .

وأخرجه ابن ماجه فيه ، عن دحيم ، [ ص: 108 ] عن الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي به .

بيان المعنى ، والحكم :

قوله ( دسما ) منصوب ; لأنه اسم إن ، وقدم عليه خبره ، والدسم بفتحتين : الشيء الذي يظهر على اللبن من الدهن .

وقال الزمخشري : هو من دسم المطر الأرض ، إذا لم يبلغ أن يبل الثرى ، والدسم بضم الدال وسكون السين : الشيء القليل .

وأما الحكم ففيه دلالة على استحباب تنظيف الفم من أثر اللبن ونحوه ، ويستنبط منه أيضا استحباب تنظيف اليدين .

التالي السابق


الخدمات العلمية