مطابقته للترجمة في قوله : " أو أزرعوا " ، يعني : أعطوها لغيركم يزرعها بغير أجرة ، وهذه هي المواساة .
( ذكر رجاله ) وهم ستة : الأول : محمد بن مقاتل ، وقد تكرر ذكره . الثاني : nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك . الثالث : nindex.php?page=showalam&ids=13760عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي . الرابع : أبو النجاشي بفتح النون وتخفيف الجيم وكسر الشين المعجمة ، وتشديد الياء وتخفيفها واسمه عطاء بن صهيب مولى رافع بن خديج . الخامس : هو nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف ، وفي آخره [ ص: 181 ] جيم ابن رافع الأنصاري . السادس : ظهير بضم الظاء المعجمة وفتح الهاء مصغر ظهر ابن رافع الأنصاري عم رافع بن خديج .
( ذكر لطائف إسناده ) :
فيه : التحديث بصيغة الجمع في موضع ، وبصيغة الإخبار كذلك في موضعين .
وفيه : nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي عن أبي النجاشي عطاء . وروى nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي أيضا كما في ثاني أحاديث الباب معنى الحديث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ، وهو nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن أبي رباح ، فكان الحديث عنده عن كل منهما بسنده . ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من وجه آخر إلى nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، حدثني أبو النجاشي .
وفيه : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من وجه آخر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، حدثني أبو النجاشي قال : صحبت nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج ست سنين .
( ذكر من أخرجه غيره ) : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في البيوع عن nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحاق بن منصور ، وعن أبي مسهر ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في المزارعة عن nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام بن عمار عن nindex.php?page=showalam&ids=17311يحيى بن حمزة به ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في الأحكام عن nindex.php?page=showalam&ids=15863دحيم عن nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي به .
( ذكر معناه ) :
قوله : " لقد نهانا " بينه في آخر الحديث بقوله : لا تفعلوا ، فإنه نهى صريحا . قوله : " رافقا " ، أي : ذا رفق وانتصابه على أنه خبر كان ، واسمه الضمير الذي في كان الذي يرجع إلى قوله : " أمر " ويجوز أن يكون إسناد الرفق إلى الأمر بطريق المجاز . قوله : " بمحاقلكم " بمزارعكم جمع محقل من الحقل ، وهو الزرع . قوله : " على الربع " بضم الراء وسكون الباء وهي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني .
وفي رواية الأكثرين : على الربيع بفتح الراء وكسر الباء ، وهو النهر الصغير ، أي : على الزرع الذي هو عليه .
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15229المستملي : على الربيع بالتصغير . قوله : " وعلى الأوسق " جمع وسق وكلمة الواو بمعنى أو ، أي : أو الربيع ، وكذا الأوسق ، ويحتمل أن يكون عن مؤاجرة الأرض بالثلث أو الربع مع اشتراط صاحب الأرض أوسقا من الشعير ونحوه . قوله : " ازرعوها " بكسر الهمزة أمر من زرع يزرع ، يعني : ازرعوها بأنفسكم . قوله : " أو أزرعوها " بفتح الهمزة من الإزراع ، يعني : أزرعوها غيركم ، يعني : أعطوها لغيركم يزرعونها بلا أجرة ، وكلمة " أو " للتخيير لا للشك . وقيل : كلمة " أو " بمعنى الواو . ( قلت ) : بل هو تخيير من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الأمور الثلاثة أن يزرعوا بأنفسهم أو يجعلوها مزرعة للغير مجانا أو يمسكوها معطلة . قوله : " سمعا وطاعة " بالنصب والرفع قاله الكرماني ، ولم يبين وجهه . ( قلت ) : أما النصب فعلى أنه مصدر لفعل محذوف تقديره : أسمع كلامك سمعا ، وأطيعك طاعة ، وأما الرفع فعلى أنه خبر مبتدأ محذوف ، أي : كلامك أو أمرك سمع ، أي : مسموع .
وفيه مبالغة ، وكذلك التقدير في طاعة ، أي : أمرك طاعة ، يعني : مطاع أو أنت مطاع فيما تأمره .
واحتج بالحديث المذكور قوم وكرهوا إجارة الأرض بجزء مما يخرج عنها ، وقد مر الكلام فيه مستوفى في باب ذكر مجردا عقيب باب قطع الشجر النخيل .