فقوله ( والناس ) بالجر عطف على لفظ النبي صلى الله عليه وسلم ; لأنه مجرور بالإضافة ، والتقدير : وترك الناس ، ويجوز "الناس" بالرفع عطفا على المحل ; لأن لفظ الترك مصدر مضاف إلى فاعله ، والأعرابي نسبة إلى الأعراب ; لأنه لا واحد لهم ، وهم سكان البادية ، والعربي نسبة إلى العرب ، وهم أهل الأمصار ، وليس الأعراب جمعا للعرب ، وقد ذكرنا الكلام فيه مستقصى فيما تقدم ، والألف واللام في الأعرابي وفي المسجد للعهد الذهني ، وعن قريب يأتي من الأعرابي ، مع الخلاف فيه .
وجه المناسبة بين هذا الباب والباب الذي قبله : هو اشتمال كل منهما على أن حكم البول إزالته ، فذكر في الباب السابق الغسل ، وفي هذا الباب صب الماء عليه ، وحكمه حكم الغسل .