(إذا اضطجعت) ؛ أي: وضعت جنبك على الأرض؛ (فقل) ؛ ندبا؛ (بسم الله) ؛ أي: أضع جنبي؛ والباء للمصاحبة؛ أو للملابسة؛ ويظهر أن الأكمل كمال التسمية؛ (أعوذ) ؛ أي: أعتصم؛ (بكلمات الله) ؛ كتبه المنزلة على رسله؛ أو صفاته؛ وقد جاءت الاستعاذة بها في خبر: " أعوذ بعزة الله وقدرته..." ؛ والتأنيث للتعظيم؛ (التامة) ؛ الخالية عن التناقض والاختلاف؛ (من غضبه) ؛ سخطه على من عصاه؛ وإعراضه عنه؛ (وعقابه) ؛ عقوبته؛ (ومن شر عباده) ؛ من أهل الأرض؛ وغيرهم؛ (ومن همزات الشياطين) ؛ نزغاتهم؛ ووساوسهم؛ وأصل " الهمز" : الحث؛ ومنه: " همز الفرس بالمهماز ليعدو" ؛ وشبه حث الشياطين على الإثم بهمز الراضة الدواب على المشي؛ وجمعها باعتبار المرات؛ أو لتنوع الوسواس؛ أو لتعدد الشياطين؛ (وأن يحضرون) ؛ أي: يحومون حولي؛ في شيء من أموري؛ لأنهم إنما يحضرون بسوء؛ وفي القاموس أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فسر همزات الشياطين باللمم؛ أي: الجنون؛ وفيه ندب التعوذ والذكر عند النوم؛ قال بعضهم: ومن فوائد هذه الاستعاذة أن المحافظ عليها لا يلدغه عقرب؛ كما في حديث يأتي؛ وقد أشير إلى بعضها في القرآن بقوله (تعالى): وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين ؛ الآية.
( أبو نصر ) ؛ محمد بن إسحاق ؛ (السجزي) ؛ بكسر المهملة أوله؛ (في) ؛ كتاب؛ (الإبانة) ؛ عن أصول الديانة؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=13ابن عمرو ) ؛ ابن العاص؛ وهو كما في الأصل من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.