(من أطاع الله فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن) زاد في رواية: وصنيعه للخير، قال القرطبي : هذا يؤذن بأن حقيقة الذكر طاعة الله في امتثال أمره وتجنب نهيه، وقال بعض العارفين: هذا يعلمك بأن أصل الذكر إجابة الحق من حيث اللوازم (ومن عصى الله فلم يذكره وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن) زاد في رواية: وصنيعه للخير، قال القرطبي : لأنه كالمستهزئ والمتهاون ومن اتخذ آيات الله هزوا، وقد قالوا في تأويل قوله سبحانه ولا تتخذوا آيات الله هزوا أي لا تتركوا أوامر الله فتكونوا مقصرين لاعبين قال: ويدخل فيه الاستغفار من الذنب قولا مع الإصرار فعلا، وقال الغزالي: من أحب شيئا طمع في تحصيله، ومتى طمع فيه كان عبده، فمن أحب الدنيا استعبدته، ومن أحب الله صار عبده، ومن صار عبده صار حرا مما سواه، خدمته الأكوان وأطاعه الإنس والجان؛ لأن من أطاع الله أطاعه كل شيء، ومن أحب الله ولم يخدمه بأداء الفرائض استخدمه الشيطان اهـ.
(طب عن واقد) يحتمل أنه ابن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري ، تابعي ثقة فليحرر، قال الهيثمي: وفيه الهيثم بن جماز وهو متروك اهـ. وبه يعرف ما في رمز المصنف لحسنه .