[ ص: 515 ] ( داووا مرضاكم بالصدقة ) ؛ فإن الطب نوعان: جسماني؛ وروحاني؛ فأرشد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الأول آنفا؛ وأشار الآن إلى الثاني؛ فأمر بمداواة المرضى بالصدقة؛ ونبه بها على بقية أخواتها من القرب؛ كإغاثة ملهوف؛ وإغاثة مكروب؛ وقد جرب ذلك الموفقون؛ فوجدوا الأدوية الروحانية تفعل ما لا تفعله الأدوية الحسية؛ ولا ينكر ذلك إلا من كشف حجابه؛ والنبي - صلى الله عليه وسلم - طبيب القلوب؛ فمن وجد عنده كمال استعداد إلى الإقبال على رب العباد؛ أمره بالطب الروحاني؛ ومن رآه على خلاف ذلك؛ وصف له ما يليق من الأدوية الحسية.

( nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ ) ؛ nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ؛ (في) ؛ كتاب؛ (الثواب؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة ) ؛ وقد أبعد المصنف النجعة؛ حيث عزاه لهذا؛ مع وجوده لبعض المشاهير الذين وضع لهم الرموز؛ وهو nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ؛ في سننه؛ nindex.php?page=showalam&ids=14231والخطيب ؛ من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ؛ ورواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ؛ من حديث nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة ؛ nindex.php?page=showalam&ids=16138والديلمي ؛ من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ؛ وعزاه لهما في الدرر.