(أحد هذا؛ جبل يحبنا؛ ونحبه) ؛ بالمعنى المار؛ (على باب من أبواب الجنة) ؛ أي: من داخلها؛ كما أفصح به في الروض الأنف؛ فلا يناقضه قوله فيما مر قبله: " ركن من أركانها" ؛ لأنه ركن يجانب الباب؛ ذكره بعض الأعاظم؛ (وهذا عير) ؛ بفتح العين؛ وسكون التحتية؛ وراء مهملة؛ مرادف الحمار؛ ويقال: " عاير" ؛ جبل مشهور في قبلي المدينة؛ بقرب ذي الحليفة؛ وفوقه جبل آخر يسمى باسمه؛ ويميز الأول بالوارد؛ والثاني بالصادر؛ وقال nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : هو تلقاء غرب؛ وأنشد جعفر بن nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير :
يا ليت أني في سواء عير ... فلا أرى ولا أرى إلا الطير
قال السمهودي: وشهرة عير غير خافية قديما؛ فقول مصعب بن الزبير : ليس بالمدينة جبل يسمى " عيرا" ؛ غير صواب؛ وقال المجد: قال نصر: عير جبل بالمدينة؛ يقال له: " المثنية" ؛ كـ " معرفة" ؛ (يبغضنا؛ ونبغضه) ؛ بالمعنى المار؛ (وإنه على باب من أبواب النار) ؛ نار جهنم؛ أشار إليه ليدفع توهم إرادة غيره؛ مما يشاركه هناك؛ لعدم شهرته؛ قال السمهودي: لما انقسم أهل المدينة [ ص: 186 ] إلى محب موحد؛ وهم المؤمنون؛ وإلى منافق مبغض؛ وهم المجاملون الجاحدون؛ كأبي عامر الراهب؛ وغيره من المنافقين؛ وكانوا ثلث الناس يوم " أحد" ؛ رجعوا مع ابن أبي بن سلول؛ فلم يحضروا " أحدا" ؛ انقسمت بقاع المدينة كذلك؛ فجعل الله " أحدا" ؛ حبيبا؛ محبوبا؛ كمن حضر به؛ وجعله معهم في الجنة؛ وخصه بهذا الاسم المشتق من الأحدية؛ المشعر بارتفاع دين الأحد؛ وجعل " عيرا" ؛ مبغوضا؛ وجعل لجهته المنافقين من أهل مسجد الضرار؛ فرجعوا من جهة أحد؛ إلى جهة عير؛ فكان معهم في النار؛ وخصهم باسم العير الذي هو اسم الحمار؛ المذموم أخلاقا؛ وجهلا لها؛ ولم يبدله؛ ولذلك تعلق حبه له اسما؛ ومسمى؛ فخص من بين الجبال بأن يكون معه في الجنة.
(طس)؛ وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار ؛ (عن أبي عبس) ؛ بفتح المهملة؛ وسكون الموحدة؛ عبد الرحمن بن جبر - ضد " كسر" ؛ -؛ الأنصاري؛ الأشهلي؛ قيل: اسمه عبد الله ؛ من كبار الصحب؛ شهد " بدرا" ؛ وما بعدها؛ قال الهيتمي: فيه عبد المجيد بن أبي عبس؛ لينه nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم ؛ وفيه أيضا من لم أعرفه؛ انتهى؛ وهو مأخوذ من الميزان؛ أورد له هذا الخبر.